Site icon IMLebanon

المصالحة والنقاط العشر أساس اتفاق عون – جعجع

أشعل تخلي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية لمصلحة رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون محركات الاتصالات التي كانت مجمّدة بعد تراجع أسهم النائب سليمان فرنجيه الذي شگّل تشجيع الرئيس سعد الحريري له صدمة لبنانية وعربية ودولية. وقد بلغ صدى هذا الوضع الناشئ قطر التي وصفت قرار جعجع بأنه “حكيم”. والملاحظ أن بقية الدول والامين العام للامم المتحدة لم يعلقوا على تخلي جعجع عن منافسته لعون بعدما كانت سارعت وعلقت على فكرة ترشيح الرئيس الحريري لفرنجيه.

وكان اللافت في الجولة التي أجراها موفدو عون متابعة للترشيح، أن الجميع سألوا عن مضمون الاتفاق الذي على أساسه أيّد الحكيم الجنرال والمبادىء التي ارتكز عليها. والسائلان هما وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم الذي شارك في اجتماع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل برئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، ووزير الاتصالات بطرس حرب إثر إجتماعه بالجميلّ. وأوضح أحد موفدي عون لـ”النهار” أن الجواب يكمن في العودة الى النقاط العشر التي عددها جعجع في كلمته خلال المؤتمر الصحافي المشترك في معراب، وقد سرد جعجع حيثيات تنازله للجنرال، ومعلوم انه بعد تخلي الحريري عنه، لم يعد أمام رئيس حزب “القوات” أمل في الرئاسة، وتنفيذا لما كان قد وعد به في التنازل عن ترشيحه تسهيلا لانتخاب رئيس، شرط ان يلتقي برنامجه للرئاسة مع تطلعاته هو، وتكريسا للمصالحة بين “القوات” و”التيار”، أيد عون ودعا قوى 14 آذار الى انتخابه.

وأشار الى انه اذا كان المستفسرون يريدون الاطلاع على تفاصيل أكثر، فإن عون أكد خلال المؤتمر الصحافي في معراب انه يوافق على النقاط العشر وانه ليس من الضروري إبقاء المجلس النيابي الممدد له حتى نهاية المهلة، وكل ذلك سيكون خاضعا للتشاور مع النواب ورؤساء الكتل للاتفاق على اسم رئيس الحكومة وعلى قانون الانتخاب الجديد وتوزيع الحقائب الوزارية.

ورأى ان عون اكتفى بتكليف لموفديه الى النواب ورؤساء الكتل لمحاولة ضم قوى سياسية مسيحية أولا ثم مسلمة لتصبح في ما بعد وطنية من أجل تأييد الشركة في الوحدة السياسية التي تجلت بين قوتين مسيحيتين وازنتين، على قاعدة النقاط العشر.

ولفت انتباه سفير أوروبي معتمد لدى لبنان، وبلاده معنية بالاستحقاق وتشدد على ضرورة انجازه بسرعة، ان الكتل الرئيسية التي تم التشاور مع بعضها في لقاءات عقدت مع موفدي الجنرال، لم تتخذ مواقف من انسحاب جعجع لعون، واكتفت بالكلام العام، فكتلة “المستقبل” مثلا لم ترحب ولم تهاجم، بل اكتفت بالاحتكام الى الانتخاب في المجلس. ونقل عن الرئيس نبيه بري قوله ان التفهم بين “التيار” و”القوات” خطوة إيجابية، لكنه غير كاف لانتخاب رئيس للجمهورية.

واوضح مصدر في حركة الاتصالات العونية ان اللقاء مع فرنجيه سيكون على الارجح في ختام مروحة المشاورات، كما فعل هو عندما زار عون في الرابية.