IMLebanon

مرجع في 8 آذار: العهد الرئاسي المنتظر قد يكون أسوأ من الفراغ الحالي

شروط متبادلة بين الحريري وعون اسمها الحركي التفاهم مع برّي

مرجع في 8 آذار: العهد الرئاسي المنتظر قد يكون أسوأ من الفراغ الحالي

في الملف الرئاسي، يبدو الانتظار سيد الموقف وفقاً لمرجع بارز في 8 آذار، فمن جهة ابلغ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون ان اعلان ترشيحه رسمياً مرتبط بتفاهمه مع كل من رئيس «مجلس النواب» نبيه بري ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية وبالتالي اتفاق تكتل 8 آذار على تسميته كمرشح موحد للرئاسة الاولى، ومن جهة اخرى اشترط عون على الحريري ان يعلن ترشيحه على الملأ قبل ان يبدأ في البحث عن تفاهمات مع اي طرف في فريقه.

وعليه، جزم المرجع بأن الازمة الرئاسية اقله داخلياً تفتقر الى عامل الثقة بين من يفترض بأنهم سيعيشون تحت سقف السلطة لمدة ست سنوات، مع الاشارة الى ان التفاهمات المفترضة التي سيبرمها عون مع الرئيس بري لن تكون عن قناعة انما من منطلق تأمين عبوره اللازم الى قصر بعبدا، وهذا يقودنا الى الاستنتاج والجزم بأن العهد الرئاسي المنتظر قد يكون اسوأ من الفراغ الحالي.

وفيما تحاول أوساط الرابية اشاعة اجواء من الايجابية الرئاسية، قلل المرجع وهو احد المعنيين المباشرين بهذا الملف من أهمية ذلك، على اعتبار بأن الحريري خفت اندفاعته وما زال يبحث حتى اللحظة عن عراب لمبادرته، هذا اذا استبعدنا ما وصلنا من معلومات من جولة الحريري الخارجية والتي تفيد بأن الرجل يبحث عن حل رئاسي ثالث وعن جهة ما تسوقه له داخليا اذا وصل الى طريق مسدود.

طبعا، لا يعني هذا الكلام بأن الحريري لن يعلن ترشيح عون، لكن حتى التبني الرسمي وفقاً للمرجع نفسه، قد يكون مقدمة لتسوية مغايرة عن المخطط له لا سيما وأن هناك من يحاول من تحت الطاولة  انتخاب رئيس على قياس رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية او وزير الخارجية السابق جان عبيد.

وبالتالي، فان خاتمة الاحزان الرئاسية لا يمكن ان تحسم نهائيا قبل انتهاء الجلسة المقررة لانتخاب الرئيس العتيد والتي قد تشهد تطورات دراماتيكية غير متوقعة، وهذا يعني بأن على عون التروي والتفاهم مع بري حتى لا يقع في الفخ.

وفي حين وصف المرجع الملف الرئاسي بالـ«مكركب عالآخر» غامزاً من كلام الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حين استعاض بلقب «فلان» لرئاسة الحكومة دون ان يسمي الحريري بالاسم او يلمح لذلك.، الا انه لفت في المقابل الى ان الامور تبقى بخواتيمها وما علينا الا انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات والتفاهمات الجانبية السرية حول هذا الملف.