أكدت «خلية إدارة الأزمة مع الأونروا» أنها لم تتآمر على اللاجئين «لا من تحت الطاولة ولا من فوقها»، مشددة على أن المعركة مع إدارة الوكالة لم تنته بعد.
وفي معرض الرد على التشكيك بأدائها، عقدت الخلية مؤتمرا صحافيا في مخيم عين الحلوة، أعلنت فيه أنها كانت وستبقى متمسكة بمطالب اللاجئين، وفي مقدمتها إعمار مخيم نهر البارد وإعادة العمل بخطة الطوارئ لأبناء المخيم، وكذلك قضية المجنسين التي حرمتهم إدارة الوكالة من حقهم في الاستشفاء والرعاية.
وشددت الخلية على أنها لن توقف التحركات ما لم تستجب الوكالة لمطالب القيادة السياسية الفلسطينية في تأمين كافة الاحتياجات والقضايا المعيشية والحياتية للاجئين.
وأشار نائب ممثل حركة «حماس» في لبنان وعضو خلية الازمة احمد عبد الهادي إلى «أن الازمة لم تنته مع الاونروا»، وكذلك الاحتجاجات متوجها إلى المدير العام لـ «الاونروا» في لبنان ماثياس شمالي بالقول: «إننا حتى الآن لم نتخط هذه الازمة ولم تنته تحركاتنا الاحتجاجية».
وأكد عبد الهادي أن الخلية لم تبع أهلها ولم تتخل عنهم، متوجها إلى الفلسطينيين: «ولم نبعكم ولم نتآمر عليكم لا من تحت الطاولة ولا من فوق الطاولة ولم ولن تتوقف تحركاتنا ضد الأونروا، لأننا ببساطة لم نصل إلى اتفاق مكتوب معها، ولا نقبل بما قامت به من خطوة احادية الجانب عندما بدأت بتنفيذ سياسة جديدة استشفائية مع بداية هذا الشهر، وبالتالي فإننا نعقد هذا المؤتمر لنقول بأن التحركات الاحتجاجية ما زالت مستمرة».
وأعلن عبد الهادي أن ما قدمته «الأونروا» إلى لجان الحوار في مجال الاستشفاء (مستشفيات جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني 100% والحكومي والخاص 90%) كان المدير العام عبر وسطاء مهمين في وكالة الأونروا، قد قدمه لنا في الاسبوع الثالث من التحركات، وقد عرضنا هذا الأمر على القيادة السياسية وتم رفضه، لذا لا يمكن أن نقبل به اليوم بعد خمسة شهور من التحركات والتضحيات واعتباره انجازا. ولفت النظر إلى «أننا ننتظر من اللواء عباس ابراهيم الذي نأمل منه، من موقع مسؤوليته ومن موقع وقوفه الدائم إلى جانب حقوق شعبنا، واستناداً إلى حديثه الينا الذي لا نشك بصدقه، بأنه معنا ومع مطالبنا لدى إدارة وكالة الاونروا، أن يحدد لقاء سريعاً لكي يستمع إلى وجهة نظرنا، لأن البعض يستغل عدم إجراء اللقاء ليشيع بأن الازمة قد انتهت».
وتوجه عبد الهادي إلى شمالي، «الذي تجرأ كثيرا»، قائلا: «نحن نسمع ماذا تقول في لقاءاتك الداخلية وفي زواريب اداراتك، بانك انتصرت على القيادة السياسية الفلسطينية وانتصرت على خلية الأزمة وانك حققت انجازا. نحن نقول لك ابداً، لان ببسيط العبارة القيادة السياسية لا تعتبر بأن المعركة قد انتهت، ونحن جميعاً وابناء شعبنا لا يعتبرون ان المعركة انتهت، وبالتالي ستفاجأ وسيتأكد لك بأن المعركة لم تنته بعد».