يُبعد الأمين العام لحزب الله كأس الحرب الإقليمية عن إيران بتبريره عدم الحاجة لمشاركة إيرانية مباشرة في الحرب! ويؤكد على توصيف حرب الإسناد مع توسع في قواعد الاشتباك، التي يلتزم بها الحزب، معتبراً أن اسرائيل هي من يتخطى الخطوط الحمراء!
وقد حدد السيد حسن نصرالله «أفق» وهدف الحرب مع اسرائيل الجارية بالحرب «الدفاعية»، التي يُراد منها حالياً الحفاظ على المقاومة الفلسطينية، وليس إزالة دولة اسرائيل! وكرر ربط الحرب الحالية في جنوب لبنان باستمرار الحرب على غزة!
كما كرر الأمين العام لحزب الله مضمون خطابه السابق من دون تصعيد، لا في المواقف ولا في اللهجة! وهو اعتبر أن التصعيد في هذه الحرب يأتي دائماً من الجانب الاسرائيلي!
وهو أكد أيضاً التزام إيران وحزب الله والحوثيين وباقي المحور بالرد على اسرائيل بسبب اغتيالات اسماعيل هنية وفؤاد الشكر،معترفاً بإنجازات اسرائيل في هذه الاغتيالات، ولكن من دون أن يترجمها الى انتصارات لها! نصرالله تحدث عن انجازات ودور فؤاد شكر التأسيسي والميداني في معارك الحزب.
نصر الله، الذي ركّز على تراجع قوة اسرائيل، التي يحتاج أمنها برأيه الى حماية أميركية ودولية و«عربية»، اعتبر أن مسيّرات الحزب قادرة على اختراق القبة الحديدية وإصابة أهداف في الداخل، محذراً حيفا من كل السيناريوهات!
وقد حذّر نصرالله أيضاً العرب من نتائج خسارة المعركة، المستبعدة برأيه، فيما لو حدثت؛ وهي تغيير وجه المنطقة ومخاطر مباشرة على فلسطين والأردن وسوريا ولبنان… وهدم اسرائيل للمسجد الأقصى!
وقد اعتبر نصرالله أنه لا حاجة لتدخل إيراني أو سوري مباشر بالحرب، معتبراً أن إيران سترد على اغتيال هنية على أرضها في طهران. ولكنه برر عدم تدخلهما بالاكتفاء بدور تأمين المساعدات المعنوية والمادية واللوجستية، الكافي بالنسبة له!
وقد يكون أبرز ما يمكن استخلاصه من خطاب الأمين العام لحزب الله أن الحرب ما تزال طويلة، وأن صفحات كثيرة ستكتب منها بعد، وأن الصفحات التالية هي الرد على الاغتيالات… المستمرة.