Site icon IMLebanon

«النسبي» يفتح باب العاصمة امام امل وحزب الله

 

أنجز تحالف حركة «أمل» ـ «حزب الله» مرحلة إطلاق عمل الماكينات الإنتخابية الخاصة بهما في كافة المناطق من خلال اختتام لقاءات اللجان الإنتخابية المحلية في القرى والبلدات ذات الحضور المشترك، على أن تبدأ في الساعات المقبلة مرحلة إعداد اللوائح لجهة تحديد الشخصيات المرشّحة سواء كانت من النواب والوزراء الحاليين أو الحزبيين أو حتى مستقلّين منسجمين مع خط التحالف في دوائر محدّدة وذات تواجد مشترك مع حلفاء للفريقين. وبينما تبقى الترشيحات عرضة للأخذ والردّ والنقاش المستفيض ما بين القيادات الحزبية أو معاونيها، تحدّثت مصادر نيابية جنوبية، عن أن بعض التعديلات تبقى واردة بالنسبة لبعض الشخصيات المرشّحة، وذلك تأسيساً على الخلاف المستمر ما بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، والذي يترك ظلالاً قاتمة على المشهد الإنتخابي في دوائر كسروان وجبيل وجزين.

وقالت المصادر نفسها، أن التعاون بدأ منذ أشهر على مستوى المناطق كافة، ولكن البحث الفعلي عبر اجتماعات عقدت نهاية العام الماضي ما بين وزير المال علي حسن خليل والحاج حسين الخليل، والتي شكّلت إشارة الإنطلاق الفعلي في كل الدوائر. لكن الأزمات المتلاحقة على مستوى الرئاستين الأولى والثانية، تابعت المصادر نفسها، ستترك تأثيرات غير مباشرة على مشهد التحالفات ما بين كل من الطرفين والأطراف الأخرى التي يتردّد الحديث عن إمكان التعاون الإنتخابي معها، وذلك في دوائر معيّنة مثل بعبدا وزحلة والبقاع الغربي ـ راشيا، وصيدا ـ جزين، حيث يتواجد «التيار الوطني الحر».

وفي هذا الإطار، قالت المصادر نفسها، أن «حزب الله» لم يحسم أسماء مرشّحيه، وإن كان قد حسم مسألة التحالف مع «التيار الوطني الحر» ومع حركة «أمل»، لافتة إلى أن الإشتباك الدستوري ما بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، سواء حول مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام 1994، أو إدخال تعديلات على قانون الإنتخاب الجديد، قد رسم مسارين منفصلين في الإستحقاق النيابي. ولم تغفل هذه المصادر الإشارة إلى أن هذا التوتّر يضع حلفاء الطرفين في حال من الإرباك والإحراج، وبشكل خاص «حزب الله» وتيار «المستقبل». وأضافت أن موقف الرئيس سعد الحريري من خلال الرئيسين عون وبري سيؤثّر أيضاً بشكل كبير على احتمالات التعاون وتبادل الأصوات ما بين حركة «أمل» وتيار «المستقبل» سواء في بيروت، أو في دوائر أخرى. وكشفت أن قانون الإنتخاب النسبي لن يسمح لـ «المستقبل» بدخول برلمان 2018 بكتلة نيابية وازنة، بل على العكس، فإن حركة «أمل» و «حزب الله» سيحصدان مقاعد نيابية في العاصمة بيروت، وهو ما تظهره بعض الإحصاءات والإستطلاعات الأولية التي جرت في كافة مناطق العاصمة في مرحلة أولية.

في المقابل، وبينما لا يزال تيار «المستقبل» يخلط أوراقه الإنتخابية بانتظار اكتمال صورة العلاقات مع حلفائه السابقين، فإن الثابت حتى اليوم، وكما يقول نائب مستقبلي، هو التحالف في أكثر من دائرة إنتخابية مع «التيار الوطني الحر»، مستبعداً حصول أي تحالف مع «حزب الله»، وإن كان بعض التعاون لجهة تبادل الأصوات سيجري مع قوى سياسية منتمية إلى ما كان يعرف بفريق الثامن من آذار، كحركة «أمل» على سبيل المثال، إضافة إلى أحزاب وتيارات أخرى.