IMLebanon

عازفون

 

إنضم النائب ياسين جابر (71 عاماً) إلى لائحة العازفين عن الترشّح إلى الإنتخابات النيابية، بعد ثلاثة عقود أمضاها في البرلمان ضمن كتلة عميد البرلمانيين على سطح المعمورة “الإستيذ” نبيه بري ( 84 عاماً) ولم تتكشف بعد أسباب العزوف.

 

والعازفون فئات، ليس بينها العزف عن خوض الإنتخابات بداعي التقدم بالعمر. بالعكس، المرشّح الختيار “يشبشب” في ساحة النجمة، وفي أي حال، خير للنائب أن يلاقي ربه نائباً من أن يلاقيه نائباً سابقاً.

 

ضمن فئات العازفين من يعزف لفقدانه الأمل من أي تغيير سياسي أو أي إصلاح في ظلّ الهيمنة الإيرانية بواسطة “حزبُ الله” على القرار الإستراتيجي والوطني، وضمن هذه الفئة يندرج اسم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والأمين أحمد.

 

ومن العازفين عن خوض غمار الإنتخابات، من عزف شخصياً بداعي تسليم المشعل إلى الأولاد أو إلى الجيل الجديد كالنائب السابق بطرس حرب والنائب تمام سلام.

 

ومنهم من لوّح بالعزوف بداعي الغنج، فركضوا إليه: “إيدنا بزنارك يا شيخ مش وقتها تعزف بهالحشرة”.

 

ومنهم من عزف لنقص في السيولة، وقد اعتاد أن يخوض معاركه الإنتخابية بمال الآخرين.

 

ومنهم من عزف لعجزه عن حجز مكان له في لائحة ترضي طموحاته. وهي ترجمة حرفية لـ “ما حدا بدّو ياه”.

 

ومنهم من عزف، بعدما وجد أن 30 مليون ليرة بالجيبة ولا عشر كراسي عالشجرة.

 

ومنهم من عزف ليتذكر الناس أنه كان ينوي الترشّح ولم يفعل. أي أنه كان مرشحاً محتملاً ونائباً مع وقف التنفيذ.

 

ومنهم من عزف عن المشاركة في هذه الدورة لأن هدفه الجلوس في السراي وليس في صفّ “الإستيذ”، وبس نوصل ليها منصلي عليها.

 

ومنهم من عزف، كي يطلع كبيراً في عيون محبيه، وذلك قبل أن “يشحطوه “من الكتلة عبر كتاب شكر واستغناء.

 

ومنهم من عزف كي يحظى بثلاثة أسطر في الجريدة تختصر مسار عزوفه. فتكون غلته ثلاثة أسطر على “الفوتة” وثلاثة على “الضهرة”.

 

ومنهم من عزف كي يوفر على نفسه شتائم.

 

ومنهم من عزف لأنه شعر في لحظة ربّانية أن زمن العجائب ولّى.

 

ومنهم من عزف لأن رئاسة اللائحة، كما تناهى إليه، ستؤول إلى امرأة. والعازف من المراهنين على الحركات النسوية وحقوق المرأة “بس تعمل ريسة على غيري. لحد هون وبس…”.

 

وأعرف عازفا في كل دورة بيطرقوه بعدة ملايين من الدولارات لتمويل اللائحة، ينجح زملاؤه ويطلع هو على ما هو على وزن شيش الطاووق.