Site icon IMLebanon

درغام لـ “الديار”: لا مُبادرات رئاسيّة خارجيّة أو داخليّة والشغور الرئاسي يستبعد فريقاً عن لقاءات الموفدين 

 

 

 

يختلط الحراك الدولي على الساحة اللبنانية مع الجهود الداخلية من أجل إحداث تغيير في المشهد السياسي الداخلي، وتحديداً في الإستحقاق الرئاسي، كما في تجنيب الساحة الجنوبية المزيد من الإعتداءات الإسرائيلية، وهو ما يتردد في المواقف الاخيرة لكل الموفدين الدوليين إلى لبنان في الأيام الماضية، فيما يستمر الواقع على حاله على خطّي رئاسة الجمهورية من جهة، والواقع الأمني الجنوبي من جهةٍ أخرى.

 

وعليه، يكشف عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام لـ “الديار” عن أن الملف الرئاسي وتحديداً في الوقت الحالي، ما زال “يراوح مكانه على الرغم من كل الكلام والمواقف المتداولة من أكثر من جهة محلية أو خارجية”، مؤكداً أن “ما من مبادرات مطروحة من الممكن أن تكون قادرة على تحقيق خرقٍ معين في الإستحقاق الرئاسي، خصوصاً على الصعيد الداخلي، بعدما بات هذا الملف مرهوناً بالخارج، بمعنى أن كل الأطراف السياسية تنتظر المبادرات الخارجية. مع العلم أنه حتى الآن ما من زيارة مرتقبة لأي موفد خارجي لأن الأمور على حالها من الإنتظار والترقب”.

 

وعن الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان موفداً من اللجنة الخماسية إلى لبنان، يقول إنه “من المتوقع أن يجتمع أعضاء اللجنة الخماسية في فرنسا، ولكن لا معلومات عن زيارة لودريان إلى بيروت، خصوصاً وأنه لم يتم تحديد أية مواعيد له، وبالتالي، فإن الجهات المعنية في لبنان، ليست في أجواء أي زيارة مرتقبة للودريان، أقلّه كان أبلغ المعنيين وتحددت مواعيد للقاءات له خلال هذه الزيارة”.

 

وبالنسبة للدعوة إلى مشاورات حول الملف الرئاسي في المجلس النيابي، كما سبق وأشار إليه الرئيس نبيه بري، يكشف أن “الرئيس بري لم يترجم ما سبق وأعلنه عن الإستحقاق الرئاسي منذ أسابيع”.

 

وفي سياقٍ متصل، وعلى مستوى مشاركة تكتل “لبنان القوي” في الجلسة النيابية العامة لإقرار مشروع موازنة العام الحالي، يوضح بأنه “من الطبيعي، وبما أن عضو التكتل النائب ابراهيم كنعان هو رئيس لجنة المال والموازنة، فمن المتوقع أن يشارك في جلسة إقرار الموازنة، ولكن التيار لم يحدد بعد موقفه من المشاركة”.

 

ورداً على سؤال حول نتائج حركة الموفدين إلى لبنان، يعتبر أن “هذه الحركة تتركز بالملف الجنوبي لجهة السعي لوقف التصعيد على الجبهة الجنوبية، ولكن من دون مبادرات أو خارطة طريق أو حل، إنما فقط لوقف المواجهات من دون أي حل”.

 

وعن تركيز لقاءات الموفدين مع مرجعيات محددة، يرى أنه “في ظل الشغور الرئاسي، فإن مرجعية الرئاسة غائبة أو مستبعدة عن كل هذه اللقاءات، وانتخاب الرئيس ما زال غير واضح لأن ما من طرف لبناني قادر على القيام بمبادرة تستطيع أن تحدث تغييراً في الملف لأن كل فريق متمسك بخياره الرئاسي”.

 

وحول المخاوف من أي تصعيد واسع في الجنوب مع تصاعد التهديدات والتصعيد الإسرائيلي، يقول درغام : “إن الواقع يشبه اللعب على حافة الهاوية، بمعنى أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى حرب، ومن الواضح أن النوايا الإسرائيلية عدوانية حيث أنه في ظل انسداد الأفق أمام إسرائيل في غزة، فإنه من المتوقع أن يذهب نتنياهو إلى التصعيد، وبالتالي فإن الحل يكون عبر خارطة طريق واضحة، علماً أنه قبل أن تتضح الأمور في غزة، فإن التهدئة في الجنوب ستكون صعبة”.