IMLebanon

مطر لـ “الديار”: أقوى أنواع المقاومة هي بانتخاب رئيس لا يمكن التعاطي مع النازحين السوريين بالطريقة نفسها

 

 

يكشف النائب إيهاب مطر أن “العدد المطلوب لنصاب جلسة اليوم بات متوافراً”، مرجحاً أن “يتّجه المجلس لإقرار التمديد، وما زلت على تواصل مع مجموعة من الزملاء النواب لاتخاذ القرار المناسب سواء بالتصويت مع أو ضد التمديد”.

 

ويقول لـ “الديار”: “سبق وأعلنت التزامي بحضور كل جلسات التشريع وانتخاب الرئيس وضد أي تعطيل، واعترضت على التمديد الذي تم إقراره العام الماضي، وأدرس موقفي لجلسة اليوم بناء على نقاشات حول الاستحقاق، فهناك رأي مع تمديد بسيط لأشهر بسبب الحرب التي يشهدها الجنوب، وأدّت إلى نزوح إخواننا اللبنانيين، وهناك فريق معارض بشكل كامل للتمديد، ويطرح ما يشبه الفيديرالية بعزل الجنوب واجراء الانتخابات في مناطق أخرى، وآخر مع إجراء يتعلّق بالمجالس المُنحلّة لعدم تركها مشلولة، بكل الأحوال لا يجب مقاربة الموضوع بشعبوية وخفّة، فالناس سئمت الشعارات السياسية الفارغة”.

 

وحول الحراك الرئاسي، يؤكد أن “الخماسية ليست المخوّلة بانتخاب رئيس، بل تعمل لتسهيل الانتخاب وتقريب وجهات نظر اللبنانيين، هي مشكورة على جهودها لإبقاء ملف الرئاسة حاضراً على الطاولة داخلياً وخارجياً، خصوصاً أن هناك من ربط الملف بغزة وهذا مرفوض، فالانتخاب في البرلمان وليس على الحدود، وقصر بعبدا في لبنان وليس في غزة أو فلسطين المحتلة، لا أرى رئيساً في المدى المنظور جراء التعطيل الحاصل بحثاً عن مصالح شخصية أو سياسية، فضلاً عن أن حزب الله لا يريد مقاربة الملف ما دام هو منشغلا في الجنوب وغزة، وهنا المشكلة، لأن أقوى أنواع المقاومة هي بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن للاسف الملف الرئاسي دخل بازارات متعدّدة، ولا أتوقّع من هذه القوى السياسية سوى التعطيل والبيع والشراء”.

 

واشار الى ان “هناك من يضع العصي بالدواليب لمنع حصول الإستحقاق، بفرض أجندات على طاولة حوار لن تؤدي إلى نتيجة، فلنتّجه لجلسة مفتوحة بدورات متتالية وننتخب الرئيس، وليكن الحوار بين النواب خلال الجلسات، لكن الثنائي متمسّك بخيار فرنجية، ولا أعتقد أنه سيتراجع عنه من دون تسوية كبرى تتجاوز الرئاسة لتطال ملفات أخرى، وهذا مخالف للدستور.

 

وعن حظوظ نجاح الخطة الفرنسية للتهدئة جنوباً، يؤكد أنه لم يطلع عليها، ويؤكد ثقته بموقف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي التقى الرئيس الفرنسي، لكن ما علمناه أنها تتحدث عن إعادة تموضع وليس منطقة عازلة، والمهم أن يلتزم حزب الله و”إسرائيل” بالقرار 1701 وإنهاء الحرب”.

 

وعما يحكى عن تصعيد المعارك جنوباً، يشدّد على أن الجبهة الأخطر هي جبهة جنوب لبنان، التي تتصاعد المواجهات فيها بشكل نوعي كل يوم، لأن “الإسرائيلي” لديه فيها أهدافاً مختلفة عن أهدافه الفلسطينية، ولديه خطر حزب الله الدائم، بالإضافة إلى الإستحقاقات السابقة والحالية والمستقبلية في جنوب لبنان بالترسيم القديم وفقاً لخط الهدنة، والترسيم الحالي وفقاً للقرار 1701، والترسيم المرجو وفقاً لما يتم التداول به عن خارطة آموس هوكشتاين، التي يُقال أنها جاهزة بانتظار أي معادلة جديدة بين لبنان وإسرائيل”.

 

وعن ملف النزوح السوري، يقول مطر إنه “يخضع للنقاش منذ اعوام من دون نتيجة، والمشكلة الأساسية هي في عدم تنظيم اللجوء في لبنان، وترك الأمور لتتحوّل إلى حالة فوضى، لكن الأكيد أنه ليس كل سوري لاجئاً، ولا يمكن التعاطي مع الجميع بالطرق نفسها. يجب التشدّد بالإجراءات والشروط للسوريين المقيمين لغايات اقتصادية وترحيل كل مخالف. أما الهارب من الحرب، فهناك خطر على عودته ويجب احتضانه بما يتناسب مع حقوق الإنسان، وأستبعد أن تؤدي الخطة الجديدة إلى تغيير جذري، فالملف مرتبط بوضع إقليمي وليس بدولة واحدة، واللاجئون موجودون في تركيا والأردن والعراق ومصر وغيرها، وحلّ الملف يرتبط بحل ملف سوريا، لكن هذا لا يمنع تنظيم التواجد السوري، والفصل بين اللاجىء والمقيم والتشدّد بالإجراءات وترحيل المخالفين وحماية الذين عليهم خطر”.