تحدث عن “أيام حاسمة أمام مبادرة الإعتدال الرئاسيّة”
يكشف عضو كتلة “الإعتدال” النائب سجيع عطية، عن أيامٍ حاسمة تنتظر مبادرة الكتلة الرئاسية بالتوازي مع الحراك الذي يقوم به سفراء اللجنة “الخماسية” من أجل المحاولة مجدداً لإحداث خرقٍ في جدار الشغور الرئاسي. وفي حديثٍ لـ “الديار” يتحدث النائب عطية عن “العقبات التي استجدّت على خطّ مبادرة كتلة الإعتدال الوطني الرئاسية، والتي تتلخص في الخلاف بين الكتل النيابية في المعارضة كما كتلتي “الثنائي الشيعي” وحلفائهما، حول الجهة أو المرجعية التي ستدعو النواب إلى اللقاء التشاوري في المجلس النيابي، وهو محور مبادرة الإعتدال القائمة على التشاور بين كل الكتل النيابية من أجل الذهاب إلى جلسة إنتخابية رئاسية وملء الشغور الرئاسي”.
وعن أسباب هذا الخلاف، يقول النائب عطية، إن “حزب الله يطالب بأن يدعو ويترأس الرئيس نبيه بري جلسة التشاور المطروحة، فيما بالمقابل، فإن الكتل المعارضة، ترى وجوب أن يتداعى النواب، وبمبادرة ذاتية إلى الإجتماع في المجلس النيابي والتشاور حول الإستحقاق الرئاسي، وتعارض أن يترأس الرئيس بري هذا الإجتماع لأنه سوف يكرّس عرفاً جديداً يسبق انتخاب رئيس الجمهورية”.
وبعد إنجاز الجولات على الكتل النيابية من قبل نواب “الإعتدال”، يشير النائب عطية إلى أن “كل المواقف مطروحة للنقاش والبحث داخل الكتلة كما مع سفراء اللجنة الخماسية الذين يتحركون ويدعمون مبادرة الإعتدال، ويعتبرون أنه يجب توحيد الجهود من أجل الوصول إلى حلولٍ سريعة لانتخاب رئيس الجمهورية، ووضع نهاية للشغور الرئاسي، في ظل الأوضاع والظروف الإستثنائية التي يشهدها لبنان والمنطقة”.
ورداً على سؤال، حول ما إذا كان من الممكن إحداث خرقٍ في هذا المجال، يؤكد النائب عطية، أنه “من الصعب الحديث عن نقاط وقواسم مشتركة، ولكن هذا الأمر لن يمنع استمرار المحاولات، خصوصاً وأننا سنحدِّد خلال أسبوعين نتائج تحركنا ومبادرتنا الهادفة إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية، ومواقف الكتل النيابية منها”.
أمّا بالنسبة للمواقف النيابية من المبادرة المطروحة حتى الساعة، يشير النائب عطية، إلى أن “كل الكتل قد أعلنوا تأييدهم بالدرجة الأولى وخلال جولتنا الأولى على القيادات ورؤساء الكتل، ولكن لاحقاً وعند بدء البحث بترجمة المبادرة، تمسك كل طرف بموقفه وإن كان ما زال مؤيداً لمبدأ التلاقي وانتخاب الرئيس”.
وعن مضمون هذه المبادرة، يذكِّر النائب عطية بأن “الهدف كان ولا يزال، الحصول على التزام من الجميع بالحضور والمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وعدم تعطيل النصاب، ولكن المبادرة اصطدمت بالخلاف على شكل الدعوة، وذلك من دون الأخذ بالإعتبار من أي طرف للأخطار المحدقة بلبنان والمخاوف الجدية من حربٍ تهدده بها إسرائيل والتي تعتدي على لبنان وتخرق سيادته وتقتل اللبنانيين وتدمر القرى الحدودية في الجنوب”.
وعن حظوظ التفاهم السياسي في حال حصول توافق خارجي ودعم لعملية الإنتخاب، يرى النائب عطية أن “الخارج قد لا يرى الوقت الحالي مناسباً لدعم أي فريق في لبنان ضد الفريق الآخر نظراً لوجود تباينات في النظرة الخارجية إلى الإستحقاق الرئاسي”.
وعن احتمال توقف كتلة “الإعتدال” عن حراكها الحالي، يكشف النائب عطية، أن “الكتلة ستواصل محاولاتها من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية، خصوصاً وأن اللجنة الخماسية، والتي تدعم هذا الحراك، قد وضعت مهلةً زمنية لا تتخطى الأسبوعين من أجل تحقيق تقدم، وذلك بعد تبلور النوايا الفعلية لدى الجميع، وبالتالي، فإن الأيام المقبلة حاسمة أمام مبادرة الإعتدال، رغم أنها مدعومة من دول الخماسية كما من كل المرجعيات الروحية والسياسية، مع العلم أنه من الصعب أن يؤثر أي فريق على رؤساء الكتل والمعنيين بالإستحقاق الذين يعملون وفق رؤيتهم الخاصة”.