Site icon IMLebanon

عطيّة لـ “الديار”: قد يتحرّك الملف وتحصل الانتخابات الرئاسيّة فجأة حرب غزة طويلة… والبلد لا يتحمّل انتظار نتائجها السلبيّة أو الإيجابيّة 

 

 

بمعزلٍ عن ارتفاع وتيرة التصعيد الأمني، تنشط التحركات المحلية والخارجية على خطّ تحريك الملف الرئاسي، وفق ما كان قد وعد به رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإن كان عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب سجيع عطية يكشف عن أنه و”من حيث الوقائع السياسية، من غير الواضح ما سيكون عليه الاستحقاق الرئاسي في المرحلة المقبلة، بنتيجة موجة التصعيد في المنطقة برمتها وليس فقط في غزة أو في الجنوب اللبناني”.

 

وعليه، يؤكد لـ “الديار” أن “المؤشرات تتقاطع على إدراج حركة الموفدين الدوليين إلى لبنان في اللحظة الراهنة، على عملية التهدئة ومنع اتساع دائرة الحرب إلى لبنان”، لكنه يرجّح ومع عودة الموفدين الدوليين الى بيروت، أن تنطلق “دينامية سياسية وديبلوماسية تتناول الاستحقاق الرئاسي وتنقسم إلى ثلاث مراحل:

 

– المرحلة الأولى: تشمل عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف  لودريان إلى بيروت في الأسابيع المقبلة، ولكن قبل نهاية الشهر الجاري.

 

– المرحلة الثانية: تشمل ما سوف يطرحه الرئيس بري، والذي من المتوقع أن يكون تواصلاً ثنائياً أو ثلاثياً.

 

– المرحلة الثالثة: تتعلق بالمبادرة الرئاسية التي تستعد كتلة “الاعتدال الوطني” لإطلاقها مع “اللقاء النيابي المستقل”، والتي تمّ بحثها في اجتماع مع أعضاء اللقاء”.

 

ورداً على سؤال عن مبادرة “الاعتدال الوطني”، يوضح أن “الهدف الأساسي هو تحريك المياه الراكدة للاستحقاق الرئاسي، وتقريب وجهات النظر والنقاش وتحديد العناوين في الإجتماع في مكتب النائب نبيل بدر”.

 

وعن التوقيت وحظوظ نجاح أي مبادرة رئاسية، يقول إنه “من الواضح أن الحرب في غزة ستكون طويلة، وبالتالي فإن انتظار نهاية الحرب من أجل تحريك الملف الرئاسي هو أمر صعب، لأنه من الصعب استشراف نتائج هذه الحرب لجهة ما إذا كانت انعكاساتها سلبية أم إيجابية، لأن البلد لم يعد يحتمل على كل الأصعدة”.

 

ومن هنا، يرى إن “المنطقة مقبلة على نقاش دولي وإقليمي حول نتائج الحرب على غزة، وهو ما يفرض على لبنان أن يكون لديه رئيس للجمهورية، لكي يمثله ولكي يكون لبنان شريكاً في النقاش الجاري والمتوقع بعد هذه الحرب، وليس أن يكون لبنان ورقةً أو كارتاً على هذه الطاولة، بمعنى أن يكون لبنان لاعباً”.

 

وإذ يكشف عن “مناخ عام وقناعة لدى غالبية النواب من أجل الدفع باتجاه إنجاز الإستحقاق الرئاسي”، يؤكد أنه من “اليوم حتى الأسبوع المقبل، سوف تتضح كل التفاصيل والعناصر المتصلة بالملف الرئاسي”.

 

وعن احتمال حصول الإنتخابات الرئاسية بشكلٍ مفاجىء، لا يستبعد عطية أن “يتحرك فجأةً الملف الرئاسي وتحصل الإنتخابات الرئاسية، في ضوء ما يسجّل من نقاش أميركي – إيراني، ونقاش سعودي – إيراني، وضغطٍ فرنسي – أميركي لعدم حصول حرب شاملة في المنطقة”، متحدثاً عن “توافر الكثير من المؤشرات التي تحتّم على الكتل النيابية والثنائيات، أن تتحرك باتجاه إنجاز الانتخابات الرئاسية، حيث هناك تقاطع على ترشيح فرنجية وتقاطع ضد فرنجية، بينما المطلوب التقاطع على انتخاب الرئيس وإنهاء الشغور الرئاسي”.