Site icon IMLebanon

بعد الإنطلاقة الواعدة مطلوب من العهد التنفيذ  

الحكام الجدد، أمامهم مهلة متوافق عليها بأنها مئة يوم، قبل إصدار الأحكام عليهم. الرئيس ميشال عون لم تلزمه هذه المهلة. فالعهد الجديد تحرّك منذ اليوم الأول، وسط توافق داخلي ودعم خارجي إقليمي ودولي… وتمثلت هذه الإنطلاقة، كما بات معروفاً، في معالم عديدة: سرعة الإستشارات النيابية، سرعة التكليف، سرعة التأليف الحكومي، سرعة إنجاز البيان الوزاري، سرعة نيل الثقة، سرعة إنعقاد مجلس الوزراء وإتخاذ القرارات، سرعة إصدار مرسوم فتح الدورة الإستثنائية، سرعة (ونوعية) الزيارة المزدوجة الأولى الى الخارج (المملكة السعودية وإمارة قطر) وسرعة الإستحصال على الوعود والتعهدات.

وهذه، كلها، أرقام قياسية حتى بالنسبة الى ظروف لبنان الطبيعية (ما قبل أحداث 1975  وما تلاها من تطورات معظمها سلبي، بل سلبي جداً). وتسجيل الأرقام القياسية يُفرح الناس، ويبث في طواياهم مشاعر الأمل، ويعزّز الثقة بين الناس والدولة.

ولكن هذا لا يكفي.

بداية يجب الحفاظ على هذا الزخم.

ثانياً يجب الترجمة (… وبسرعة). فاللبنانيون عطشون الى إنجازات على الأرض.

اللبنانيون يريدون حلولاً، أو مشاريع حلول مرتبطة بمهل زمنية تنفيذية… وروزنامتهم متخمة بالمواعيد على قاعدة البرق الخُلَّب. إنهم يريدون من فخامة الرئيس والحكومة الحريرية الإنتقال الى التنفيذ. ولو شئنا أن نسجّل مطالب الناس المزمنة والمستجدة ايضاً لضاقت دونها هذه العجالة. فقط نريد أن نذكّر بالشأن اليومي الملحّ:

1- اللبنانيون يأملون حلاً سريعاً، وسريعاً جداً، لأزمة الكهرباء. فما يعانونه جراء قطع التيار الكهربائي وتحكّم مافيات المولّدات لم يعد مقبولاً… وليت الحكومة تفتح تحقيقاً في العلاقات الشيطانية بين البلديات والمولدات (…).

2- واللبنانيون يأملون حلاً سريعاً لمعضلة النفايات، خصوصاً وأنها أعيدت الى حيث يجب أن تكون، ضمن مسؤوليات وزارة البيئة (…).

3- ويحلمون بحل سريع لأزمة السير الخانقة التي تهدر وقتهم وأموالهم وأعصابهم (…).

4- ويريدون قانوناً جديداً عصرياً للإنتخابات.. ويعرفون أن رئيس الجمهورية تعهد بالتوصل الى هكذا قانون، ورئيس الحكومة جزم أمام نقيب ووفد نقابة الصحافة بحتمية إقرار هكذا قانون.

5- ويريدون تحقيق كلام فخامة الرئيس بحماية القضاء من السياسيين (…).

6- ويريدون تسريع الخطوات الآيلة الى إنتاج الغاز والنفط.

(…) ويريدون الكثير والأكثر.

وللبحث صلة.