Site icon IMLebanon

المطلوب حكومة إنقاذ وعمل

 

 

لله الحمد وبعد معاناة تسعة أشهر على جميع الأصعدة طاولت اللبنانيين جميعاً من أصغر مواطن الى أكبر مواطن وفي ظروف إقتصادية صعبة جداً جداً لم يشهدها لبنان في تاريخه، وبعد مقاطعة عربية لقمة بيروت الاقتصادية التي لم يحضرها سوى رئيس واحد لم يمضِ في لبنان سوى ساعتين… لا نذكر هذا كله من باب الشكوى، إنما للتأكيد على أننا كنا نعرف من هي أم الصبي، ومن مسبب العراقيل.

 

يجب أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تتأخر فيها ولادة الحكومة تسعة وعشرة أشهر، وأن يتأخر انتخاب الرئيس سنتين ونصفاً…

 

ولا بد من التوقف، في نهاية مرحلة وبداية مرحلة.

 

كلمة حق في الرئيس سعد الحريري وأسمح لنفسي أن أتحدث عن الرئيس سعد الحريري الانسان الصبور والذي لديه القدرة غير الطبيعية على التحمل، وشهادة لله أنه خلال الصعوبات الكبيرة التي مرّ بها كان معتصماً بالأمل ويبث التفاؤل ولم يعرف التشاؤم إليه سبيلاً.

 

كما لا بد من الإشارة الى أنّ حزب «القوات اللبنانية» يختار دائماً أسماء مميّزة بصدق وإخلاص واستقامة وفهم، وأنا أعرف أحدهم لم يكن قواتياً وهو كميل ابو سليمان الذي كان والده مع العماد ميشال عون وهو من ألمع المحامين في لندن.

 

كذلك لا بد من أن نعبّر عن فرحتنا بالزميلة العزيزة السيدة مي شدياق الشهيدة الحيّة التي جاءتها المكافأة في موضعها وهي المستحقة.

تحب أو لا تحب جبران باسيل ولكنه رجل عمل وإنتاج إذ نمي إلينا أنّه في الأيام الثلاثة في باريس اجتمع مع الرئيس سعد الحريري 25 ساعة: عشر ساعات بتسع ساعات بست ساعات.

 

في الخلاصة: أمام هذه الحكومة شغل كبير ومهام كبيرة ومسؤولية كبيرة، وهذا ما أشار إليه الرئيس سعد الحريري بنفسه أمس من غير منبر، آخره منبر القصر الجمهوري إثر إصدار المراسيم.

 

فإلى العمل والإنتاج… وفوراً، وعلى أمل ألاّ يستغرق البيان الوزاري وقتاً طويلاً.

 

ونريدها، كما يريدها اللبنانيون، حكومة إنقاذ وعمل لأنّ الوضع اللبناني واللبنانيين عموماً لم يعودوا قادرين على المزيد من التحمل.

 

عوني الكعكي