إن الهمس الذي نسمعه بين «السطور» لتحاليل الضباط الأمنيين والعسكريين للصهاينة حول شن حرب على لبنان، بجيشه ومقاومته، تعلو وتيرته أحياناً وتخف حيناً آخر.
والوساطة التي يقوم بها الأميركيون المنحازون بالتأكيد للكيان الغاصب لن تكون في صالح لبنان وشعبه لأن «إسرائيل» هي الكيان «المدلل» لدى أميركا وليس لبنان، وقد أشار تيلرسون خلال زيارته لبنان إلى أن: أميركا ليست في موقف أن تضمن أي شيء لدولة سيادية، ولكننا سنلعب دوراً لحل المشكلة.
إذاً لا تعولوا كثيراً على المباحثات الأميركية «هيدي من الآخر»!
ولبنان لن يرضى أن تغتصب «إسرائيل» نسبة 40% من البلوك (09) و»لا بأحلامهم»!
أشار اللواء إحتياط يعقوب عميد رور الذي ترأس مجلس الأمن القومي إلى: «إننا ينبغي أن نذكر بأننا في وضع هش جداً في حال إرتكب أحد الأطراف خطأ..
وإمكانية التدحرج إلى حادث كبير قائمة جداً… لذا ينبغي فعل أي شيء»…
وبدوره صرح عضو الكنيست اللواء إحتياط إيال بن رؤومن الذي شغل منصب قائد الفيلق الشمالي: «أنا لا أحدد وقتاً للمعركة لكن إحتمال إندلاعها وارد…
فمتى ستكون المواجهة؟؟ وهل الجيش مستعد للأتي؟؟
التهديد الآن لآلاف القذائف الصاروخية طوال الأربع وعشرين ساعة! نحتاج إلى أماكن محصنة داخل الشقق يمكن الوصول إليها خلال (15) ثانية! والمكوث طوال الوقت… الوضع الآف هو أن الأشخاص سيضطرون للجلوس في الأماكن المحصنة لفترة طويلة جداً».
إذاً هذا هو الهم الأساسي لدى الصهاينة. الصواريخ التي «ستنهمر» ولاحظوا أنه لم يتطرق إلى «جمال» القبة الحديدية، لأنهم لا يراهنون عليها فلن «تقيهم من شر» صواريخ المقاومة!
وهذه «الإستعراضات» من المناورات والتدريبات التي أجراها أمس الأول جيش الإحتلال والتي ستستمر حوالى الأسبوع «لن تنفعهم» أيضاً، «بتقصفونا منقصفكم» «بتنزلولنا» على الملاجئ سنترككم تعيشون فيها!! و»تشتهون» منازلكم المحصنة تلك!!
إن لم ينعم الجنوب وبيروت بالأمان والإستقرار صدقوا لن تنعم «تل أبيب» ولا شواطئها ولا مطارها ولا مصافيها ولا «أرانبها» ولا «بوم شؤمها»!!
«بتضربونا منضربكم»!