Site icon IMLebanon

هل يشعل الـ ١٧٠١ حرب شاملة؟

 

لا تخفي مصادر دبلوماسية عليمة، مخاوفها وقلقها من الحديث المتنامي حول القرار ١٧٠١، والذي تفاعل في الآونة الأخيرة عندما زار الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إسرائيل وحذّر المسؤولين الإسرائيليين وفي طليعتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من القيام بأي عدوان كبير على لبنان، حيث سرّب أن هناك إجتياحا بريا حتى خط الليطاني لحفظ أمن المستوطنات من نهاريا إلى المطلة، وربما القيام بأعمال على غرار ما يحصل في غزة داخل العمق اللبناني، حفاظاً على أمن المستوطنات وعودة أهاليهم، وتحذير حزب الله والمسؤولين اللبنانيين بأن العدو الإسرائيلي جاهز لهذه المسألة إذا لم يتم الإلتزام بالقرار ١٧٠١. وسبق هوكشتاين أن حاول الوصول إلى حل ناجع ونهائي لموضوع القرار ١٧٠١، عبر الإلتزام به من كل الأطراف، ولكن بعد حرب غزة تفاقمت الأمور وبات هذا القرار عرضة للإنتهاك من العدو الإسرائيلي، وبالتالي من الطبيعي أن يكون الرد عليه من خلال ما تقوم به من أعمال عدائية تجاه القرى والبلدات في الجنوب.

وفي هذا السياق، فالموفد الفرنسي جان إيف لودريان، كان بدوره أيضاً وخلال زيارته إلى بيروت، حذّر المسؤولين اللبنانيين من مغبة عدم الالتزام بهذا القرار، ولكن إلى أين ستصل الأمور؟

 

هنا تقول المعلومات من مصادر غربية وبعض المواكبين في لبنان، أنه ثمة حديث يجري حول ترسيم برّي من خلال زيارة يقوم بها هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانية، وفي حال تم الإتفاق ربما يكون هناك نشر لقوات دولية في منطقة مزارع شبعا، ما يؤدي إلى حفظ أمن الحدود وعودة المستوطنين إلى بلداتهم وقراهم، لكن إلى ذاك الحين حيث الأمور صعبة لمثل هذه الأجواء، فكل الإحتمالات واردة والقرار ١٧٠١ قد يحوّل البلد إلى حرب شاملة إذ لم يكون هناك من مخرج له في القريب العاجل.