IMLebanon

القرار ١٧٠١

 

 

 

دعا الوزير الإسرائيلي السّابق اڤيغدور ليبرمان الى اجتياحٍ لجنوب لبنان حتّى اللّيطاني والبقاء فيه الى حين تشكيل حكومة في بيروت ولو اقتضى الأمر ٥٠ سنة . كما دعا الى احتلال شمال غزّة وكذلك فيلادلفيا حتّى أو حصلت مواجهة مع الجيش المصري.

انَّ انسحاب حزب الله لما وراء نهر الليطاني كلامٌ يُرَوّج لتحصيل اهداف معنويّة تتعلّق بإسرائيل، كما انَّ تطبيق القرار ١٧٠١ في ظلّ التصعيد الحالي أمرٌ غير واقعي، وسيبقى المشهد في جنوب لبنان والقرار ١٧٠١ كما هو حتّى انتهاء حرب غزّة وهدوء الأوضاع في الجنوب وبعد ذلك يتمُّ إعطاء الضوء الأخضر بتسوية شاملة ووضع النّقاط على بنود القرار ١٧٠١ من باب التّعديل.

 

وحتّى ذلك الوقت سيبقى المشهد في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلّة كما هو حتّى إنضاج الرؤية السياسية والعسكرية حيال المشاهد الآتية.

وقد توعّد وزير الأمن الإسرائيلي غالانت بإبعاد حزب الله الى ما وراء الليطاني سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرّك عسكري استناداً الى قرار أممي ١٧٠١ ممّا أدخل التّسوية الدّوليّة في معادلة التّوتّر الرّاهنة في جوار الحرب الشّاملة.

وفي رأي محلّلين فإنَّ لا مصلحة لأحد وتحديدا لإسرائيل بالتّصعيد في جنوب لبنان ولذلك تسعى برعاية واشنطن وباريس وعواصم عربية لتهدئة جبهة الجنوب كليّاً، وانَّ حزب الله من خلال نوعيّة الاستهدافات ضدّ إسرائيل يُبقي على معادلة الرّدع فإذا أرادت إسرائيل أن يتوقّف التّوتّر يجب وقف إطلاق النّار في غزّة كهدف أساسي لمعركة جبهات اسنادها.

وضمن إطار الرّد والرّد المضاد فإنَّ هناك معطيين:

الأول ان إسرائيل تحاول إيصال رسائل الى الدّولة اللبنانية وحزب الله بأنها لا زالت قادرة وانّ لها اليد الطّولى في ميدان الجنوب اللبناني.

الثّاني يتعلّق بحزب الله الّذي يرسل أيضاً إشارات الى إسرائيل انَّ لديه من المقدرة والاستعدادات ما يجعله قادرا على تقديم المفاجآت في الميدان.

يُذكر انَّ القرار الدّولي ١٧٠١ صدر في ١١ آب ٢٠٠٦ وكان الهدف منه حلّ النّزاع اللبناني – الإسرائيلي من خلال وقف إطلاق النّار.