IMLebanon

هل ينجح هوكشتاين في “إسرائيل” بتحقيق هدنة الشهرين لتطبيق القرار 1701؟ 

 

 

لم يعوّل في معظم الاحيان على زيارات الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة، للجم الحرب بين اسرائيل وحزب الله، ولم تؤد وساطاته الى الحل المنشود ولا الى الهدنة المطلوبة، اذ يعود دائماً حاملاً الشروط المستعصية التي تساهم في إشعال الوضع اكثر، ومنذ أيام اتى الى بيروت حاملاً معه كل التحذيرات “الاسرائيلية” فوضعها في عين التينة والسراي الحكومي ليأخذ معه الشروط والمطالب اللبنانية، وقد وصل الى اسرائيل امس، لنقل مطالب الولايات المتحدة وتحقيق هدنة لشهرين لوقف إطلاق النار بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في الخامس من تشرين الثاني المقبل، والتي تتطلّب أجواء إيجابية في المنطقة ولجم الحرب، وتشمل مهمة الموفد الاميركي ايضاً سماع شروط بنيامين نتنياهو من جديد والتي تناقض القرار الصادر عن مجلس الامن 1701، فيما الجانب اللبناني يطالب بتنفيذه، فيما هوكشتاين ووفق تصريحاته يشدّد على ضرورة تعديل القرار المذكور تحت عنوان “1701 بلاس” .

 

الى ذلك ووفق المعلومات يعمل الموفد الاميركي خلال الساعات القليلة المقبلة، على تطبيق هدنة لمدة شهرين لوقف اطلاق النار على الحدود اللبنانية مع شمال” إسرائيل” من اجل البدء بتنفيذ الـ1701، وفي حال جاءت المباحثات إيجابية يعود الى بيروت، لزيارة عين التينة ولقاء الرئيس نبيه برّي وإمكان نيل الموافقة على وقف النار.

 

في السياق أبدت مصادر سياسية متابعة لما يجري تشاؤماً، من ناحية نيل موافقة نتنياهو لوقف الغارات والاعتداءات اليومية على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وقالت:” لا يجب ان نتفاءل لانّ الواقع يؤكد عكس ذلك، والموفد الاميركي يقوم بهذه الوساطة الصعبة للوصول الى هدنة، اي ورقة لمصلحة الحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة، ومرشحته كامالا هاريس، اذ يرى انّ نجاح مهمته سيساهم في نيل المرشحة المذكورة أصواتاً عربية واسلامية عديدة.

 

وأشارت المصادر المذكورة الى انّ نتنياهو مصرّ على إعادة المستوطنين الى الشمال، من من دون اي تغيير في الوقائع العسكرية، معتبرة أنّ التهديدات اليومية بقصف القرى والمباني لا توحي بأي حل ديبلوماسي على الاطلاق، بل بالمزيد من توسيع الحرب على لبنان، كما انّ حزب الله مصمّم على ربط عملية وقف إطلاق النار في لبنان مع غزة، وأبدت هواجسها من توسيع الحرب وتحويلها الى حرب اقليمية، اذ ليس هنالك اي امل في الوصول الى حل اقله في المدى المنظور.

 

وذكّرت المصادر عينها بما حصل يوم امس من شن غارات كثيفة في الجنوب والبقاع والضاحية، وكل هذا يؤكد النيات “الاسرائيلية” السلبية، ولفتت الى ما شهدته حارة صيدا التي شكلت حدثًاً غير مسبوق، اذ استهدقت للمرة الأولى وسقط ضمنها العديد من الشهداء والجرحى، إضافة الى تفجير المباني قبل يومين في بلدتي العديسة ودير سريان، ما أدّى الى حصول ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، اذ اعتبروا انها هزة ارضية، فضلاً عن تفجير انفاق باستعمال 400 طن من المتفجرات.

 

إشارة الى انّ الخبير الجيولوجي والباحث في علم الزلازل طوني نمر، حذّر عبر حسابه على منصّة أكس من أن التفجيرات في العديسة خطرة جداَ، لجهة موقعها الى الشمال من منخفض الحولة، حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالقي اليمونة وروم.

 

وكتب: ” ما حصل في العديسة من تفجيرات متتالية فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية في الشمال “الاسرائيلي” وهو مثل العبث مع مقدرات الطبيعة الى الشمال من منخفض الحولة حيث ينفصل فالق البحر الميت الى فالقي اليمونة وروم، وإذا كان القرار في هذه الحرب هو عدم وجود محرّمات وضوابط في ما خص العمليات العسكرية، ينبغي الانتباه من قبل مشغلّي آلات الحرب” الاسرائيلية ” أن التفلت من الضوابط مع قوانين الطبيعة في الأماكن الخاطئة، قد يؤدي الى إحتثاث زلازل لا يتوقف تأثيرها على حدود الدول”.