Site icon IMLebanon

رغم المخاوف على اليمن والعراق… العين على البقاع 

 

 

من مرجعيون الى إبل السقي فالخيام، أضفت جولة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي شرعية سياسية رسمية ، لقرار الدولة اللبنانية الالتزام الكامل بالقرار 1701، وآليته التطبيقية في اتفاق الترتيبات الامنية الذي انجز اخيرا. فغداة جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في صور ، جاءت زيارة الخط الامامي والمحطة في مقر اليونيفل، لتؤكد المؤكد لجهة التزام لبنان تطبيق قرار وقف اطلاق النار، خلافا “لاسرائيل” الماضية في خرقه، على رغم تراجع الخروقات بعيد اجتماع الناقورة الاخير، حينما اعترض وفد لبنان على استمرار استباحة “تل ابيب” اجواء لبنان وخرق الاتفاق، ما يضع المؤسسة العسكرية في موقف الحرج، ويضرب مصداقية الرعاية الاميركية.

 

فعشية عيد الميلاد، جاءت الزيارة الحكومية، للتأكيد على ان حكومة تصريف الاعمال جادة في قراراتها، وانها عازمة على سحب كل الحجج والمبررات، التي قد يسعى اليها “الاسرائيليون” لتبرير اي اعتداءات جديدة، اذ يبدو واضحا ان “تل ابيب” مصرة على “دفش لبنان لمشكل” جديد، نتيجة ارتكاباتها المستمرة، ومحاولات التسويف التي بدأت تلوح بها لجهة الانسحاب.

 

مصادر ديبلوماسية رأت ان السكوت الدولي عما ترتكبه “إسرائيل” من اعتداءات، يستند الى وثيقة الضمانات الثنائية الموقعة بين واشنطن و”تل ابيب”، وهو ما يشجعها على عدم الالتزام باتفاق وقف النار وتطبيق القرار، وسط المخاوف من ان يؤدي هذا الضغط في حال تواصله الى سقوط “اتفاق ال 60 يوما”، خصوصا ان الظروف الميدانية باتت تميل اكثر لمصلحة الجيش “الاسرائيلي”، الذي بات على بعد كيلومترات من إغلاق فكي الكماشة باتجاه المصنع.

 

وكشفت المصادر، ان لا رغبة دولية للضغط على رئيس الوزراء “الاسرائيلي، خوفا من تجنب اسقاطه للتسوية، استكمالا لمشروعه، اذ ثمة مخاوف تتزايد كل يوم، من ان تكون “إسرائيل” ترمي لاعطاء الذرائع لحزب الله ليستهدفها، لتعود الى تدمير ما تبقى من بنيته العسكرية، اذ ان الواضح من متابعة العمليات العسكرية على الارض، ان الجيش “الاسرائيلي” مصر على استكمال خططه داخل شريط الثلاثة كيلومترات، من تنفيذه عمليات دهم لبنى عسكرية وتفجير منازل، وحتى تسلل الى خلف هذا الخط، كما حصل في منطقة وادي الحجير، ولكن هل يعني ذلك عودة الحرب؟

 

منذ اليوم الاول لوقف الاعمال العدائية، كان السؤال الابرز وفقا للمصادر، “الدور عا مين”، الى ان جاءت التطورات السورية المتسارعة، لتعيد خلط الاوراق، في ظل المواقف التي اتخذتها دول الجوار السوري، وتحديدا العراق، الذي “سكر” حدوده، وصولا الى اعادة آلاف الجنود والضباط السوريين الفارين، من جهة، و”اعاد ضبط “عملية استهداف القواعد الاميركية على اراضيه، كل ذلك نتيجة مواقف الثلاثي السيستاني – الصدر – السوداني، ما حيد بغداد، اقله عن ضربة سريعة، حيث العمل اليوم، على ما تؤكد المصادر الديبلوماسية، على انهاء ملف “الفصائل الموالية لايران في العراق”، بالتنسيق مع الاميركيين، حيث قد يفضي الامر الى اخراج الايرانيين من العراق بـ “الديبلوماسية”.

 

وحول ما يجري في اليمن، رأت المصادر ان الامور ابعد من قصة استهداف “اسرائيل”، ذلك ان صنعاء تخطت الخطوط الحمر الدولية، من خلال استهدافها حركة الملاحة الدولية، مع ما سببه ذلك من اضرار على صعيد الاقتصاد العالمي، وقد تم ايصال اكثر من رسالة عبر اطراف ثالثة لطهران في هذا الخصوص، من هنا فان مسألة اليمن باتت قضية واشنطن ، والتحالف الذي انشأته في هذا الخصوص، ما يعني ان توقيت تلك المعركة مرتبط بالحسابات الاميركية.

 

 

الاكيد ان هناك تنافسا بين اليمن وبين العراق، لكن القرار بانهاء الحوثي والفصائل مبرم، وستنفّذه “تل ابيب” بضوء اخضر اميركي، الا ان المخاوف تبقى اكبر في ظل التطورات السورية، من عودة المعركة الى لبنان، حيث ممكن ان تكون هذه المرة ساحتها منطقة البقاع، لا الجنوب خلافا للمتوقع، الا في حال تقرر تنفيذ عملية كبيرة ضد ايران.