Site icon IMLebanon

احترموا عقول الناس  


منذ عدة أيام أخذ الإعلام الموالي لـ”حزب الله” يردد أنّ اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو كان سيّئاً، وأنّ الأخير غادر غاضباً.

 

 


لا نعلم من أين جاؤوا بهذه المعلومات خصوصاً لو عدنا الى تاريخ العلاقات الروسية – الاسرائيلية لرأينا أنّ موسكو، وفي عز العلاقات المميزة بينها وبين العرب كانت أوّل دولة سمحت لليهود السوڤيات بالهجرة الى إسرائيل إضافة الى أنها أوّل دولة اعترفت بإسرائيل…

الى ذلك، ما كاد يجف الحبر الذي كُتبت به المعلومات حول اللقاء، الذي زعموا أنه سيّئ، حتى تولت الطائرات المقاتلة الاسرائيلية القصف داخل سوريا، وعلى امتداد بضعة كيلومترات، خزان صواريخ ومعمل تركيب صواريخ إيرانية الذي يقع بين طرطوس وحميميم حيث توجد قاعدتان روسيتان بحرية وجوية… ولم يحرّك الروسي ساكناً، ولا حتى أصدر بياناً ولو من باب رفع العتب، ولا مجرّد احتجاج وإن ظاهرياً… وكأنّ الروسي غير موجود في سوريا.

الأنكى من هذا كله، بات للاميركيين أربعة مطارات حربية في سوريا… علماً أنه لم يكن لواشنطن أكثر من سفارة…

ثانياً وأيضاً سيكون الاميركي موجوداً في الاتفاق مع الروسي في الجولان ودرعا.

ثالثاً- الاميركي سيكون أيضاً حاضراً مع التركي في سوريا.

أما المضحك المبكي، الطيران الاميركي يقصف “داعش” مع طيران دول التحالف والطيران الروسي كذلك…

ونذكّر هؤلاء بأنّ إسرائيل استطاعت بتفوّقها الجوّي احتلال سيناء والجولان والضفة الغربية في ثلاثة أيام…

ونذكّرهم أيضاً وأيضاً أنه قبل التدخل الروسي في سوريا لدعم النظام بأسبوع، كانت  المساحة التي احتلتها “داعش” في العراق وسوريا تجاوزت المساحة التي كانت تحت سلطة النظامين السوري والعراقي، ولو تأخر التدخل الروسي أسبوعاً لكان النظامان في بغداد ودمشق قد أضحيا في خبر كان.

ويتحدّثون عن الانتصارات!

كفى هرجاً ومرجاً،

ولقد يصح فيهم مطلع أغنية لراغب علامة الذي يقول:

لا تلعب بالنار

بتحرق صابيعك

والله بيشتريك

بيرجع ببيعك…

عوني الكعكي