IMLebanon

ترميم القصر الجمهوري بدأ ؟؟… هل اقتربت نهاية الشغور؟

 

 

اسبوع مرّ على اللقاء الخماسي الذي شهدته العاصمة الفرنسية، والذي راهنت الكثير من القوى على نتائجه، لما قد يقدمه من معطيات تساهم في وضوح الصورة، الا ان الرياح جاءت معاكسة للسفن، لم يخرقها سوى كلام للخارجية الفرنسية لم يشف غليل احد، فزاد الارباك ارباكا والضياع ضياعا، بين تسريب من هنا ومعلومة من هناك، تبنى عليها الروايات والسيناريوهات.

 

وضع دفع بالقيادات اللبنانية للتواصل مع مرجعياتها الخارجية، وفي مقدمتها الفرنسية، حيث يشهد خط رفيق الحريري الدولي- شارل ديغول عجقة لافتة، من بين ركابه مرشحان مفترضان لرئاسة الجمهورية، وكذلك خط بيروت – القاهرة، الذي شهد حركة اتصالات لافتة، ما أوضح جزءا من المشهد السياسي المحلي والتطورات المرتقبة، التي يلخصها مرجع يتقاطع عند ثلاثية باريس- بيروت- القاهرة، بالنقاط التالية:

 

-المفاجآت مفتوحة على كل الاحتمالات، لجهة تحديد جلسة للانتخاب لن تتخطى دورتها الاربع على أكثر تقدير، والتي ممكن ان تكون مع نهاية الشهر الحالي.

 

– الاصطفاف السياسي للاطراف حاليا لا يعدو كونه شكليا، إذ سيفاجأ اللبنانيون بمواقف البعض مع الإعلان عن ساعة صفر التسوية الرئاسية واخراجها. وفي هذا الإطار، يجري الحديث عن ثلاثة اسماء هي : سليمان فرنجية(يتقدم في الأرقام حتى الساعة مع تخطيه الـ٥٠ صوتا)، زياد بارود، وجهاد ازعور (الذي يضع حزب الله “فيتو” عليه حتى الساعة) ٠

 

– القوى السياسية جميعها ستكون مضطرة للالتزام بالتسوية، التي أوشكت طبختها على الانتهاء مجبرة لا بطلة، لأن ضغط الاحداث القادمة يفوق قدرتها على التحمل والمراوغة.

 

– لبنان يمر حاليا بمرحلة انتقالية بكل معنى الكلمة، عنوانها مجموعة ملفات فتحت، من تحقيق المرفأ إلى الحملة ضد الفساد، مرورا بالمس ببعض المحرمات التاريخية، واخرى ستفتح تباعا.

 

– التسوية تشمل سلة متكاملة من الأسماء من رأس الهرم إلى قاعدته الإدارية والتنفيذية، وفي هذا المجال تتحدث المصادر عن أن كل قرارات التمديد التي اتخذت لالزام الإدارة القادمة ستسقط، فالحكم القادم لن يحمل معه اي ودائع من السابق.

 

اذا، باتت الصورة واضحة وفقا لما تقدم، فالادوار وزعت بين المعنيين، قطر تتواصل مع إيران التي أبلغت المعنيين في بيروت ان الملف بات في عهدة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أبلغ بدوره من راجعه من قيادات الحزب بأن القرار سيكون في لحظته المناسبة. أما مصر فستتولى إبلاغ الأطراف اللبنانية ببنود التسوية، تماما كما حصل عام ٢٠٠٨ عند انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا ، وللصدفة سيتكرر الاسم مرة ثانية.

 

التسوية أنجزت و”حك الركاب” بدأ، رغم الأجواء الشيعية بأن شيئا لم يتغير والأمور على حالها. فهل هي الإستراتيجية ذاتها التي خيضت بها مفاوضات الترسيم ستعتمد اليوم في ملف الرئاسة؟ الجواب لن يتأخر، فالقصة قصة اسابيع “ليدوب الثلج ويبان المرج”.

 

ويذكر هنا، ان الدوائر المعنية في القصر الجمهوري بدأت بإصلاح المباني والمرافق، بعد أن توافرت الأموال منذ ايام.