IMLebanon

تمخض الجيل فولّد فأراً

لم يكن ينقص المشهد السياسي سوى دخول آلان عون عليه… وكأنه لم يكن يكفي جبران باسيل، حتى أطل هو من خلال المزايدات الانتخابية بينهما على إطلاق تصريحات لا تركب على قوس قزح.

قال آلان عون: تذهبون الى أميركا فتقول لكم اذهبوا الى إيران، تذهبون الى إيران فتقول لكم اذهبوا الى «حزب الله»، تذهبون الى «حزب الله» فيقول لكم عون هو الممر الى الرئاسة وإلى الحكومة… فتعالوا الى عون مباشرة.

والواقع أنّ السيّد حسن نصرالله لا يمثل الشيعة كلهم، إنما هناك فئة وازنة خارج «حزب الله»، وأبرزهم الرئيس نبيه بري الذي قال صراحة ومباشرة إنّه لن ينتخب عون لرئاسة الجمهورية «ما دام لا يعترف بشرعيتي النيابية».

ثم انّ أهل السُنّة لا يريدون عون في الرئاسة.

وكذلك المسيحيون فإنّ أكثريتهم ليست مع ميشال عون!..

يكفي الإلقاء بهذه التصريحات التي لا قيمة ولا وزن لها والتي من شأنها فقط أن توتر الأجواء وتزيد في الاحتقان.

صحيح أنّ هذا الكلام وسواه الذي يصدر في هذه الأيام من آلان عون وجبران باسيل في إطار صراعهما على رئاسة حزب «التيار الوطني» تدخل في باب المزايدات، ولكنها تصل الى الرأي العام وتدفع شخصاً كنا نظن أنّه معتدل مثل آلان عون الى أن يركب موجة المزايدات، بل موجة الجنون التي يعيشها العونيون.

ع. ك