IMLebanon

العميد ياسين لـ “الديار”: وساطة هوكشتاين غير فاعلة مع الحرب في غزة والنزاع الحدودي سيبقى مفتوحاً… والعمليّات العسكريّة مستمرّة 

 

 

يتزامن التصعيد في العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية، مع “تفاؤل” مستغرب يعرب عنه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بالنسبة للتوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” وحزب الله، على تهدئة طويلة الأمد وتفاهم حول النقاط البرية الخلافية. إلاّ أن الرئيس السابق للوفد اللبناني المفاوض في ملف الترسيم البحري العميد المتقاعد بسام ياسين، يشدِّد على أن “ما من تفاهمات وشيكة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة”. وتحدث لـ “الديار” عن الوضع الحدودي وملف تثبيت الحدود البرية، مشيراً إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدث عن الملف، مشيراً إلى أن الوضع بعد الحرب سيكون أفضل ممّا هو عليه حالياً خلال الحرب، كما أنه تطرق إلى النقاط البرية الخلافية والأراضي المحتلة، وأكد أن “لبنان اليوم يقف أمام فرصة تحرير كل أراضيه التي تحتلها إسرائيل”.

 

وعما إذا كان تصعيد الاعتداءات هو تعبيرٌ عن الموقف “الإسرائيلي”، يقول إن “التصعيد وعمليات الاستهداف والاغتيال هما في سياق الحرب الجارية والمفتوحة، حيث ان كل جهة ستضرب عندما يكون هناك أي هدف أمامها وهذه هي ضريبة الدم، لكن المفاوضات حول تثبيت الحدود البرية لن تبدأ إن لم تنتهِ الحرب في غزة، وهذا كان الشرط الذي أعلن عنه السيد نصرالله، وبالتالي ما دامت الحرب في غزة مستمرة لن تكون هناك مفاوضات حدودية والنزاع الحدودي سيبقى مفتوحاً، وبالنهاية الاستهدافات أيضاً ستبقى مستمرة”.

 

وبالنسبة لتأثير التصعيد في مهمة هوكشتاين، يشير إلى أن “التصعيد العسكري لن يؤثر في مهمته لأنه يعرف أن وساطته لن تصبح فاعلة إلاّ عندما تنتهي الحرب في غزة، لأنه إذا كانت الفكرة أن تؤدي الوساطة الأميركية إلى وقف النزاع في لبنان ومواصلة العدوان على غزة، فهي لن تحقق أي نتيجة وقد كان حزب الله واضحاً في هذا الموضوع”.

 

وحول تنامي المخاوف من اتساع رقعة الحرب، يتوقع بقاء الوضع على حاله، موضحاً أن “كل الملفات المتعلقة بالحدود البرية معلّقة بانتظار وقف الحرب في غزة، مع العلم أن هذه الحرب طويلة ولن تنتهي قريباً”.

 

وعن تطورات الميدان، يشير إلى أن “أي تطور مرهون بالرد “الإسرائيلي” الذي بات يتخطى منطقة الاشتباك والعمليات، فالحزب كما “إسرائيل”، لا يريدان الذهاب نحو الحرب الشاملة، وذلك بانتظار ما سيحصل في غزة، ولكن في حال سقطت غزة، لا سمح الله، فإن الدور سيأتي على لبنان، و “إسرائيل” ستقوم بعدوان، وهذا ما قلته في السابق ولا أزال عند موقفي”.

 

ولجهة الموقف الأميركي الساعي إلى عدم توسيع الحرب والتباين مع “إسرائيل”، يكشف العميد ياسين أن “الخلاف الأميركي ـ “الإسرائيلي” لن يؤثر في أي قرار “إسرائيلي” بالحرب، وعندما يريد “الإسرائيلي” إعلان الحرب سيعلنها من دون أن ينتظر موافقة واشنطن، وسيعلنها من طرف واحد ومن دون دعم أميركي، لأن الخلاف بينهما يتناول فقط حكم غزة ما بعد الحرب، بينما القضاء على حركة حماس هو هدف أميركي و “إسرائيلي” وليس فقط “إسرائيلياً”، وذلك بمعزلٍ عن المواقف المتضاربة في داخل حكومة الحرب الإسرائيلية، لأنه بالنتيجة فإن “إسرائيل” كلها في حرب مع لبنان، بصرف النظر عن الجهة الموجودة في السلطة، سواء كانت يمينية أو يسارية، فنيات الحرب والانتقام موحّدة لدى كل التيارات “الإسرائيلية”، وليس فقط لدى نتنياهو أو اليمين المتطرف، لأن لا جنوح نحو السلام في “إسرائيل” إلاّ بعد تلقيها صفعة، وعملية طوفان الأقصى كانت هذه الصفعة التي ستبقى إلى الأبد، وخصوصاً أن “إسرائيل” لم تحقّق أهدافها في الحرب في غزة، ولن تستطيع أن تحقق أي شيء في لبنان”.