Site icon IMLebanon

عودة الى الضمير

استوقفني كلام الوزير ميشال فرعون في قضية «أمن الدولة»، حول نائب مدير عام هذا الجهاز، ورأيت في كلامه حرقة ولوعة…

فالإهتراء الحاصل في مؤسّسات الدولة، وكلها مبنية على النظرة الشخصية… هناك من يعطل المجلس النيابي، وهناك من يعرقل الحكومة… وهناك من يعطل «أمن الدولة».

متى يكون لدينا ولاء للوطن ونقدم مصلحته على المصالح الذاتية؟

كيف ستستقيم الأحوال وهم لا يتفقون على نائب رئيس جهاز أمن الدولة؟

الخلاف على رئيس أي جهاز مفهوم… ولكن أن يصل الخلاف على نائب رئيس هذا الجهاز أو ذاك فهذا غير معقول.

ألا ترون أنّ لا سائح يأتي الى لبنان؟ وهذا البلد يعتمد أساساً على السياحة؟

ألا ترون أحوال الناس في لبنان؟

من يصدّق أنّ طرابلس، ومعها عكار، هما أكثر مناطق الشرق الأوسط فقراً وبؤساً؟

فعلاً إنّه أمر لا يصدّق.

يا جماعة،

لقد حقق اللبنانيون نجاحات في العالم كله، أصبحوا رؤساء ونواب رؤساء وحكاماً… وفي لبنان نحن عاجزون عن أن نعيّـن نائب رئيس جهاز أمني.

فكيف نتفق على رئيس؟

هذا الكلام برسم ضمير الزعماء والسياسيين.