IMLebanon

الملفات العائدة بعد  إنجاز الإنتخابات البلدية

الأحد، بعد غدٍ، لناظره قريبٌ، وهو موعد المرحلة الثانية من منازلة الإنتخابات البلدية والإختيارية:

من شاطئ الأوزاعي حتى أعالي ترشيش، ومن الأولي حتى المدفون، هذه هي حلبةُ المنازلة:

فيها الحزبي والسياسي والعائلي والطائفي والمذهبي وحتى الأخ ضد أخيه وإبن العائلة ضد إبن العائلة.

برامجُ إنتخابية، مشاريع، يافطات، وعود وتعهدات، تحالفات، تكتلات. الديمقراطية في لبنان في عزِّها ولو في الحد الأدنى، هذا التطور شيءٌ رائع ولو أنَّ بعض العيوب شابته، ولكنْ في نهاية المطاف لا تُصحَّح الديمقراطية إلا بالمزيد من الديمقراطية.

المعارك ليست كل شيء، لأنَّ العبرة تبقى في النتائج، وهذا ما يترقبه اللبنانيون بالنسبة إلى البلدات والمدن الكبرى، كما في جونية أو في الحدت أو في دير القمر أو سن الفيل أو غيرها من عناوين المعارك، ولكنْ في نهاية المطاف لا بد من التأكيد أنَّ المعارك البلدية ستنتهي وسيعود المواطن إلى معاناتهِ مع الملفات التي تقضُّ مضجعه، ولا سيما الداهمة منها.

في مقدِّم هذه الملفات ملف النفايات، الذي يبدو أنَّ خواتيمه لن تُنجَز بعد. الأربعاء المقبل في 18 من هذا الشهر سيُعاد إقفال مطمر الناعمة.

ماذا يعني هذا التطوُّر؟

سيتم الإقفال حتى قبل إنجاز الأعمال في الكوستابرافا وبرج حمود. لم يُنجَز الأمر لأنَّ المناقصات في شأنهما لم تُنجَز بعد.

عند إعادة فتح مطمر الناعمة، نُقِلَ إليه نحو 700 ألف طن من النفايات المتراكمة وهذه الكميات ليست هي كل الكميات الموجودة على الطرقات وفي الوديان وتحت الجسور، لكنها الكمية الأكبر، أما ما هو متبقي، فسيتمُّ الإنتهاء من نقله إلى مطمر الناعمة حتى الأربعاء المقبل.

في اليوم التالي سيبدأ نقل النفايات لتجميعها في كوستابرافا وبرج حمود، بالتزامن مع إنتهاء الأعمال في مناقصات كسر الموج، وهذا العمل لن يُنجَز قبل أواخر شهر حزيران، فما هو وضع النفايات حتى ذلك الحين؟

ربما الحملات الإنتخابية البلدية لم تلحَظ هذا الأمر، هل لأنَّ الحملات عادةً ما تكون في وادٍ والإنجازات في وادٍ آخر؟

الإنتظار لن يطول، لأنَّ تحريك الملفات سيعودُ بأسرع مما يظنُّ البعض.

ومن الملفات أنَّ هيئة التنسيق النقابية ستعود إلى التحرك في حال لم يتم إدراج سلسلة الرتب والرواتب كبند أول في أول جلسة تشريعية، هذه مشكلة جديدة – قديمة تعود لتُطلُّ برأسها وربما تكون عنوان المرحلة المقبلة من النزول على الأرض.

في هذه الحال، إذا كانت الحرارة الإنتخابية في أيار متوقعة، فماذا عن لهيبِ حزيران، الذي سيشهدُ تداعيات ملف الإنتخابات البلدية ونتائجها وتداعيات ملف النفايات وعدم إنجازه بالكامل وملف هيئة التنسيق النقايبة. فهل نحن أمامَ صيفٍ لاهب على كل هذه المستويات؟