Site icon IMLebanon

«ثورة» على التحالف في جويا

في رشكنانيه، القرية الصغيرة في قضاء صور، انتشرت نكتة تقول إن مسؤولي حزب الله وحركة أمل أمضوا أياماً عدة لإقناع بعض أهاليها بأن التوافق ليس شخصاً حضر من خارجها ليفرض عليها أعضاء مجلسها البلدي المؤلف من 9 أعضاء (بلغ عدد المرشحين 15 مرشحاً).

“كعي” التوافق هناك بعدما فشل المكلفون به في تليين رؤوس وجهاء العائلات لإنتاج لائحة توافقية، بسبب خلافات بين العائلات وأجبابها على الحصص وتوزيعها، تزكيه خلافات سابقة على المشاعات. وفي زبقين، جارة رشكنانيه، يتكرر المشهد نفسه، العناد والخلاف ضاربان على كل الجبهات: داخلي في الحزب وأمل على حدة من جهة، وبينهما من جهة أخرى.

وفي جويّا، اندلعت “ثورة سيّاد” بعدما أبلغ المسؤولون في اللجنة الإنتخابية التابعة لحزب الله رئيس البلدية المنتهية ولايته المتمول حسين طاهر قرار عدم التجديد له لولاية ثانية، واختيار المهندس في مؤسسة “وعد” لإعادة إعمار الضاحية الجنوبية حسن جشي بدلاً منه. ردّ فعل طاهر الغاضب ضد أسلوب التعاطي معه، استدعى “ثورة” من عائلات الأسياد (التي يعود نسبها إلى أهل البيت) و”لوبي” رؤوس الأموال التي تتحكم في مجتمع جويا من خلال المساعدات الاجتماعية، التي توزّعها على الأهالي وتمويل بعض المشاريع، ضد لائحة التوافق، فيما مثّل طاهر لائحة مكتملة من العائلات.

أما صدّيقين، فتنفرد بصراع على المخترة يتخوّف الأهالي من تطوّره إلى سقوط دماء، بعدما سرت شائعات عن قيام أحد المرشحين الثلاثة بدفع رشى انتخابية. الصراع على المقاعد الثلاثة يجري بين المختار المنتهية ولايته علي طالب بلحص (حزب الله) والمرشح حسن بلحص (أمل). الأول يتهم الثاني باتهامه بالتلاعب بالمشاعات وتسجيل أكثر من مئتي دونم من مشاعات البلدة باسمه، علماً بأنه قد اوقف قبل سنوات بالتهمة ذاتها وسحب ختم المخترة منه. القوى الأمنية أوعزت بنشر عدد كبير من العناصر يوم الأحد تحسباً لحصول تداعيات ميدانية للصراع.