IMLebanon

رياشي: الخلاف مع الوطني الحر يؤخر ولادة ادارة تلفزيون لبنان

 

الجلسة مع «العريس» ودية وشيقة، وتتشعب من الخاص الى العام الى الامور المحلية والاقليمية والدولية ولا حواجز في الحوار كون الوزير ملحم رياشي اعلامياً «عتيقاً» ويفهم ماذا يريد الاعلامي؟

بعد تقديم التهاني لمعاليه، والاتفاق على تواصل اللقاءات من دون «نسوان» يفاجئك رياشي انه اكتشف بعد 9 أشهر من وجوده في الوزارة، ان الدولة غير صالحة «للانجاب» لكن ذلك لن يمنعه من تحقيق ما جاء لاجله في وزارة الاعلام وخصوصا قيام نقابة محررين فاعلة ومنتجة، تؤمن كرامة الاعلامي، وتحفظ حقوقه وتقاعده، مطالباً الاعلاميين بتشكيل «لوبي» لمساعدته في انجاز خطواته، ويؤكد ان التأخير يعود الى بعض التفاصيل العالقة، معلنا عن اجتماع قريب مع الرئيس سعد الحريري لاقرار الخطوات المتعلقة بدعم الصحافة المكتوبة، وايرادها في الموازنة العامة، وقد طرحت هذا الامر على الوزير علي حسن خليل ووافق مبدئياً.

واضاف رياشي: الصحافة المكتوبة تعاني ازمة حقيقية. وهناك صحف مهددة بالتوقف، ولن اقف مكتوف الايدي امام هذه الحالة، وكشف بأن بعض بنود مشروعه تتضمن دعم الصحافة المكتوبة، بـ500 ليرة عن كل عدد مباع، تأخذ الدولة على عاتقها تكاليف الضمان، اعفاء الصحافيين والصحف من بعض الضرائب.

وكشف عن معارضة نقيب الصحافيين عوني الكعكي للمشروع، وانه ابلغ رئيس الحكومة برفضه، وخلال اجتماعي مع الرئيس الحريري سأوضح له كل القضايا، وهو مع دعم الصحافة ووسائل الاعلام، وعن الفرق بينه وبين الكعكي قال «كالفرق بين سيارة الفراري والفولسفاكن».

وتطرق رياشي الى موضوع تلفزيون لبنان وقال بوضوح هناك خلاف مع التيار الوطني الحر في هذه المسألة، وهذا الخلاف يؤخر تعيين مجلس الادارة، لكن رئيس الجمهورية «وعدني» بحل الملف بعد عودته من نيويورك وانه وافق على تعيين توفيق طرابلسي رئيساً لمجلس الادارة والاعضاء رامي الريس «درزي» سمير منصور «سني» عبد الغني طليس «شيعي» جاك واكيم «ماروني» فؤاد خوري «روم ارثوذكس».

واشار الى ان مجلس الخدمة المدنية اجرى انتخابات لرئاسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان، ومن بين 117 مرشحاً من كل الطوائف نجح 3 هم: توفيق طرابلسي، ايلي خوري، بشارة شربل ماروني، وجرت اعتراضات بأن بشارة شربل ماروني والمركز للكاثوليك وتجاوزنا الموضوع، وقال «الاسم الرابع بعد الثلاثة كان من القوات اللبنانية وهو ملتزم مع عائلته، ورفضت تسميته وتصنيفه لان الية مجلس الوزراء تنص على اختيار 3 اسماء ومجلس الوزراء يسمي واحدا.

وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر كشف رياشي عن وجود خلافات وتباينات في العديد من الملفات، وهذا امر طبيعي لاننا نحمل مقاربتين مختلفتين للحكم وادارة مختلفة للحكم، وهذا هو الاساس، بعيداً عن الاتهامات والسجالات، وقال «جبران باسيل معه حق، عندما تدخل المصالح الصغيرة على المصالح الكبيرة يهتز التفاهم» لكنه اكد «ان تحالف معراب – الرابية ثابت، ولن ينهار لانه تحول الى مصلحة استراتيجية للمسيحيين، ولم يعد المسيحيون «شقفة عند السنة، وشقفة عند الشيعة»، بل اصبحوا شركاء في السلطة وقال مازحاً، «دخلت التاريخ من وراء هذا التفاهم ومصلحتنا المحافظة عليه».

وعن الانتخابات النيابية اكد ان التحالفات حسب المصلحة، من الممكن ان نتحالف مع التيار في كسروان ولا نتحالف في جبيل القانون فرض معادلات جديدة وكل فريق سيهتم بوضعه الانتخابي ويمكن ان نخوض الانتخابات  منفردين في هذه الدائرة ومتحالفين في دوائر اخرى «عالقطعة».

وعن مبادرة الرئيس نبيه بري بتقريب موعد الانتخابات قال رياشي «ليس لدينا اي مانع ونحن حاضرون، لكن التصويت على المشروع متروك لكتلة القوات اللبنانية. لكنه جزم بعدم  القبول بالتلزيم بالتراضي لموضوع الهوية البيرومترية، وهذا امر محسوم، وما رفضناه للوزير سيزار ابي خليل في موضوع الكهرباء، لن نقبل به مع غيره مهما كلفنا، مع تأييد رياشي لموضوع «الهوية البيرومترية» حيث باستطاعة المواطن استخدامها في كل قضاياه.

وختم التأكيد انه ما زال حوارياً ومصر على الحوار، واهمية الحوار مع الخصم. وهذا ليس معناه، ان يأتي على حساب القناعات. وما حصل من سجالات مع الوزيرين علي قانصوه وطارق الخطيب كان على ملفين اساسيين لا يمكن التغاضي عنهما وهذا امر طبيعي، وعن موضوع تعيين المجلس الوطني للاعلام اشار الى ان الملف اصبح عند الرئيس سعد الحريري.

وعن الرحلة الى موسكو قال «كانت جيدة جداً. والروس لم يفاتحوا الرئيس سعد الحريري بالعلاقة مع دمشق والانفتاح عليها، ولم يتطرقوا لهذا الملف مطلقاً، والرئيس بوتين اكد انه مع حياد لبنان وابعاده عن التأثيرات السورية. لكن لافروف قال للوفد، نحن شركاء للاسد وشركاء لحزب الله ايضاً، لكننا لن نقبل ان يستثمر اي انتصار في سوريا في لبنان، مع تأكيده على دعم الدولة اللبنانية.

كلام رياشي جاء خلال استقباله وفداً من رابطة خريجي كلية الاعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي.