منذ 3 سنوات هناك حملة مبرمجة ضد المصرف المركزي وضد رياض سلامة، وكأنه المسؤول الحقيقي عن فشل الإدارة السياسية، أما الفساد وسلاح «الحزب العظيم» فليست لهما أي علاقة بما يجري.
على كل أصبح الكبير والصغير يعرفان من هو المسؤول عن الإنهيار المالي والاقتصادي، وللتاريخ ومن أجل الحقيقة، فإنّ الفضل الكبير في أنّ اللبناني عاش 27 سنة في نعيم الإستقرار المالي، يعود للسياسة الحكيمة التي اتبعها حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، وبالأخص الهندسة المالية ودعم الدولار في الأوقات الصعبة، وللتذكير فقط تذكروا الحرب الاسرائيلية على قانا 18 نيسان 1996 وحرب 2006 «التي لو كنت أعلم» فقد كلفت 15 مليار دولار خسائر، والمسؤول عن الحرب هو «الحزب العظيم»، أما تعطيل مجلس النواب وإقفال أبوابه، وعدم تشكيل حكومة إلاّ بتوزير جبران باسيل، وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لمدة عامين ونصف العام من أجل عيون الجنرال فحدّث ولا حرج.
وهناك الكثير الكثير يمكن الحديث عنه، ونتذكر أنّ كل أسبوع يتحفنا السيّد بالتهجم على آل سعود، والموت لـ آل سعود ودخول الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.
كل هذه الأحداث والدولار ثابت.. واليوم يلومون الاستاذ رياض سلامة على ما آل إليه الوضع. وللمناسبة، يوم توقف الاستاذ رياض سلامة عن دعم الليرة ماذا حدث؟
أولاً: لا يوجد سعر ثابت: ألفان، ثلاثة آلاف، أربعة آلاف، خمسة آلاف، ستة آلاف، أي لا يوجد سقف محدّد لانتفاضة الدولار.
ثانياً: لولا دعم رياض سلامة للبنزين والمازوت فهل يعلم المهتمون كم كان سعر صفيحة البنزين بدل الـ23 ألف الحالية فقد تصل الى 100 ألف أو أكثر.
ثالثاً: أسعار الأدوية: فلولا رياض سلامة ماذا كانت الأسعار اليوم؟
رابعاً: الطحين وبالرغم من الدعم هناك مشكلة تنتظرنا.
هذا جزء من سياسة رياض سلامة الحكيمة… ودعونا نقارن وضعنا بالخارج ولنبدأ:
إيران: هل يوجد في إيران رياض سلامة فلماذا ارتفع الدولار مقابل التومان؟ لقد كان كل دولار يساوي أيام شاه إيران الامبراطور محمد رضا بهلوي 5 تومان، وبفضل آية الله الخميني ومشروع ولاية الفقيه صار كل دولار يساوي ماية وخمسة وثمانين ألف تومان فمَن يصدّق؟؟؟
سوريا: كان الدولار أيام الرئيس المغفور له حافظ الأسد يساوي 4 ليرات سورية، وحين تسلم بشار الحاكم عام 2000 لم تكن سوريا مدينة ولو بدولار واحد، وللتاريخ فقط فإنّ الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز أرسل وديعة الى البنك المركزي السوري كي لا يتم الإنقلاب على بشار، لأنّه كان خائفاً من تسلّم الحكم، كذلك أرسل المغفور له الملك عبدالله، الأمير بندر بن سلطان، السفير ورئيس الأمن في المملكة كي يتفق على ترتيبات تسلم بشار الحكم في سوريا، ونتذكر أنّ جثمان المغفور له الرئيس حافظ الأسد ظل في الطائرة لمدة ساعتين ينتظر إنتهاء اجتماع بشار مع الأمير بندر.
طبعاً، بشار خان الملك عبدالله، وارتمى في حضن ولاية الفقيه، فماذا كانت النتيجة؟ اليوم سوريا بحاجة الى 600 مليار دولار كي تعود كما كانت، إضافة الى أنّ الدولار في سوريا وصل الى أرقام خيالية، ولأوّل مرة في التاريخ.
كل هذا بفضل السياسة الحكيمة لبشار الأسد!!! وكما يقولون «الآتي أعظم».
لننتظر العقوبات الآتية قريباً جداً، أي عقوبات «قيصر» لنرى ماذا سيحصل.
كل الإنجازات التي حققها الحاكم رياض سلامة كانت السبب الحقيقي للتهجم عليه، وإلى توجيه الإتهامات الشعواء ضدّه، لسبب بسيط أنه الوحيد الذي ينقذ البلد وهم يسرقونه ويدمّرونه.
عوني الكعكي