يصر أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصرالله وأركان الحزب وكبار مسؤوليه على بيع ميشال عون الكثير من الحكي، فالأمين العام السيّد حسن نصرالله اعتبر عون ممراً للرئاسة، وقال نائبه نعيم قاسم: إنّ لا بديل عن عون فليطمئن الغيارى، وقال النائب محمد رعد رئيس كتلة نواب «الوفاء للمقاومة»: نريد الرئيس الأقوى في بيئته، وهذا التوصيف لا ينطبق إلاّ على العماد ميشال عون… وقال سواهم الكثير من هذا الكلام الذي يضيق به هذا المجال.
هذا الكلام كانوا يرددونه قبل العام 2007 وعندما وردتهم الأوامر الايرانية انتخبوا العماد ميشال سليمان ثم استرضوا ميشال عون بالأموال لإنشاء محطة O.T.V التلفزيونية، وقد جاءت الأموال من قطر.
ومن يعتقد أنّ الانتخابات الرئاسية ستحصل اليوم، أو أنّ اتفاقاً سعودياً – إيرانياً، أو إيرانياً – أميركياً هو واهم، فالإيراني لن يتخلى عن ورقة «حزب الله» وحليفه ميشال عون وهي ورقة كلفت الحزب، حتى الآن، 70 مليار دولار.
إنّ ميشال عون يجيد اختيار الكلام الذي يدغدغ مشاعر الناس، على سبيل المثال هو صاحب مشروع انتخاب الرئيس من الشعب، وهذا الشعار له جمهوره من دون أدنى شك، يعلم عون جيداً أنّ هذا الشعار غير قابل للتنفيذ فالظروف غير ملائمة لتنفيذه، علماً أنّ هناك فريقاً يملك من السلاح ما يزيد على ما يملكه الجيش اللبناني.
ويطرح «حزب الله» النسبية… والسؤال: هل يستطيع أي شيعي أن يترشح في مناطق الحزب إذا كان لا يريد؟! مع العلم، للتذكير، أنّ أحد الذين كانوا ينوون الترشح حرقت بيوت مناصريه، وشخصية دينية بارزة طردوها من بيتها في صور.
إلاّ أنّ ميشال عون ليس لديه ما يخسره… ويطرح انتخاب الرئيس من الشعب علّ وعسى يتوصّل الى إنشاء قناة تلفزيونية ثانية.