لم يحدث في تاريخ لبنان أن تعرّض الرجال الناجحون الذين حققوا إنجازات تاريخية، كما تعرّض شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري.
نبدأ ببعض الإنجازات أوّلها:
– المطار،
– المدينة الرياضية،
– القصر الجمهوري،
– القصر الحكومي،
– شبكة من الطرقات،
– الجسور،
– في الكهرباء محطة 500 ميغاواط في الزهراني، و500 ميغاواط في دير عمار، و100 ميغاواط في صور و100 ميغاواط في بعلبك، أي أنّ الكهرباء صارت «على أيامه» عام 1994، 24/24.
وبالرغم من هذه الانجازات التي كلفت 5 مليارات دولار، كان يمكن استيفاؤها من الموبايل، لكنّ السبّاح العبقري «فيلسوف زمانه» رفض وقال إنه يخشى على المدخول. للمناسبة كأنه يعرف ما هو المدخول وما هو المصروف.
ومن الملاحظ أيضاً أنّ هناك حملة منذ أربع سنوات على حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة… الحملة بالتأكيد تقوم بها جماعة المقاومة والممانعة، وذلك لسببين: الأوّل لأنّ الحاكم عاصٍ عليهم، ولا ينفذ ما يريدون، والأهم أنه مرشح قوي جداً لرئاسة الجمهورية.
والسبب الثاني والأهم، ان الحاكم لا ينفذ الأوامر الصادرة من جماعة الممانعة كما يفعل «البطل الثاني» الذي هو لا يعلم أين أصبحت الدنيا.
كل ما يعرفه ثلاثة مواضيع: التحقيق الجنائي والميثاقية والدستور. وإذا حاولت أن تتباحث معه في أي موضوع يردّد الاسطوانة نفسها، أي انك لا تصل معه الى أي حل.
أعود وأكرر، إنّ الذين ينجحون ويبنون ويعمّرون وينقذون البلد مجرمون بنظر البعض يجب أن يحاسبوا.
انطلاقاً من ذلك، فإنّ كل ما فعله «السبّاح»، الرئيس الأسبق، أنه كان يقضي أوقاته في السباحة صيفاً وشتاءً، وعندما يتوفر له بعض الوقت فإنه يجتمع بمجموعة مخرّبة قريبة منه ليخططوا كيف يتخلصون من شهيد الوطن الرئيس الحريري… وبدل أن يُحاسب الرئيس على عهده يكافأ بالتمديد له 3 سنوات.. وهذا التمديد كان سبب خراب سوريا كما بات معروفاً.
وأما المخرّب الثاني الذي ارتكب أكبر جريمة في العصر ألا وهي جريمة القضاء على القطاع المصرفي الذي كان يتباهى به لبنان، بسبب قراراته الخاطئة وسوء إدارته ومحدودية «عقله» فاتخذ قراراً تاريخياً أيضاً بالامتناع عن دفع سندات الديون التي هي على الدولة، والتي كان حاكم مصرف لبنان يؤمنها من السوق بأسعار فائدة أغلى بقليل كي يستطيع أن يلبي حاجة الدولة من رواتب موظفي القطاع العام والجيش وقوى الأمن الداخلي والسفراء، والأهم هو الذي خرّب لبنان عبر وزارة الطاقة التي استنفدت 65 مليار دولار كخسائر بسبب سوء الإدارة أولاً من خلال العمولات، وثانياً البواخر، وثالثاً والأهم الإبقاء على استعمال الفيول بدل الغاز الذي يكلف ملياراً وخمسماية مليون دولار زيادة سنوياً.
فعلاً، إنه عالم عجيب يُحاسب فيه الانسان الناجح على نجاحه بالعقاب، وبتشويه سمعته واتهامه بالسرقة والتبذير، بينما الفاشلون يتبجّحون ويتهجمون على الناجحين.
طالما تحدثنا عن الشهيد الرئيس رفيق الحريري باني لبنان وأهم شخصية مرّت في تاريخ لبنان، إذ كان من أهم اكتشافاته حاكم مصرف لبنان الذي طلب منه الشهيد أن يترك عمله في فرنسا حيث كان يتقاضى مليوني دولار سنوياً في شركة ماري لانش وعاد الى لبنان ليكون الى جانب شهيد لبنان… فأبرز نجاحاته:
1- تثبيت سعر صرف الدولار منذ عام 1993 الى 2019.
2- بالرغم من التعطيل في تأليف الحكومات وتعطيل انتخاب رئيس جمهورية لمدة سنة ونصف السنة، وسنتين ونصف السنة، الى حروب إسرائيل 1996 وحرب «قانا» إلى حرب 2006.
3- الى احتلال ساحة رياض الصلح ومحاولة تعطيل الدولة، وهنا يجب أن نتذكر الرئيس فؤاد السنيورة الذي بقي صامداً في القصر الحكومي عام 2006 ورفض أن يترك القصر بالرغم من النصائح.
4- ارتفعت ودائع البنوك إذ بلغت 200 مليار دولار بعد أن كانت عند تسلم الحاكم ما بين 14 و18 ملياراً.
نكتفي بهذه المعلومات لنقول لسعادته يا كايدهم.