اعتبر رئيس حزب السلام المحامي روجيه اده ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري غيّر مصير لبنان وسوريا، ومصير «عون المنفي» و«جعجع السجين». واستدرج «سعد الحريري» إلى حلبة «القساة». أضِف الى ذلك خسارة حرب الاغتيالات وحلول الاحتلال بالواسطة (حزب الله) مكان الإحتلال بالوصاية وجيش سوريا الأسد. ثم خيانات ثورة الأرز واستخدام «أبطالها» لخدمة أدوات إيران الملالي.
وأضاف ان خطيئة قيادات ثورة الأرز العظيمة أنها رغم تدريبها وثقافتها العسكرية، نسيت أن الحروب لا تنتهي بخسارة المعارك، ولا بهدم لندن وحرق موسكو وستالينغراد، والاحتلالات جميعها؛ الحرب تُخسَر فقط بهزيمة الاستسلام، وذل تفضيل الحياة والوجاهات و«التنفيعات» على طلب الشهادة! وختم: أعطني الحرية أو الموت.
وقال ان الهرب لوقف حرب الاغتيالات أنهى ثورة الأرز وحقق لأدوات محور إيران الخامنئي وسوريا الأسد انتصاراً مبيناً ووضع لبنان «في خبر كان»، لا سيادة ولا حرية ولا استقلال. بل محاصصات السلطات وريعها من فساد. ونسأل أين أضحت قيم المقاومة؟ وماذا فعلنا بدماء الشهداء من أولهم لآخرهم؟
وأضاف منذ تأسيس لبنان الكبير يتردّد توصيف جبران خليل جبران «لكم لبنانكم ولي لبناني»، حتى أضحى لكل لبناني لبنانه، ودولته، وتحالفاته، والمصلحة العامّة خاصّته! شعوب لبنان أضحت كل شعب منها شعوباً. ويتصرف كل مواطن وكأنه «دولته»، خاصةً من أُعطي لهم، «مجد إيران الملالي»!
وقال اده ان الثورة الشعبية موجودة في كل بيت ومدرسة وجامعة وشارع وقرية ومدينة، وفي المناطق والمكونات الطائفية والطبقية جميعها، وليس من يسأل او يهتم. وقال انه بسبب نظام محاصصات السلطات وريعها من فساد؛ أضحت حصص «زعماء الطوائف» في السلطة، من الفساد، حقاً لهم! وبالتالي يجب التحرر من آفة الفساد بالفدرالية اللاطائفية.
وأشار الى ان الخطة الإسرائيلية لزرع ألغام الحروب الأهلية، والتفرقة في العالم العربي، بدأت منذ توريط المقاومة الفلسطينية في لبنان، رغم محاولتنا بقيادة العميد ريمون إده تحييد حدودنا مع إسرائيل بطلب «البوليس الدولي» من الأمم المتحدة. ثم رخّصوا رسمياً «حماس» لشق الصف الفلسطيني ثم جهاد الاسلام.
وبخصوص ما يحصل مع ايران؛ نسأل هل من مصالحة تاريخية مع الرئيس ترامب في الأفق؟ هل من تفاوض تمهيدي بين القنوات العسكرية؟ وهل من مخاطر حرب إسرائيلية على لبنان وسوريا في حال لم تنجح مفاوضة ايران.
وبخصوص اموال سيدر قال التفاوض بتحويل قروض سيدر الـ١١مليارا ونيف الى توظيفات مالية في صندوق سيادي لصالح لبنان تودع أمواله في المصرف المركزي اللبناني، شرط ان تدير الصندوق المؤسسات الدولية المساهمة فيه بشخصيات كفوءة وفوق الشبهات! هكذا صندوق يمول مع القطاع الخاص المشاريع المنتجة وينمو لمئة مليون.