IMLebanon

لعبة الروليت

[ أبدى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في رده على مقال لناشط السلام الاسرائيلي المعروف أوري أفنيري بعنوان «جمهورية الكازينو»، تخوّفه من عنجهية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قد تتسبّب باندلاع حرائق جديدة في المنطقة، وتحديداً بشن حرب جديدة على لبنان.

عزيزي أوري،

إنها لعبة روليت مروّعة تلك التي تتحكّم بالسياسة الأميركية، والتي تحوّلت من خلالها مدينة لاس فيغاس إلى العاصمة الحقيقية للولايات المتحدة الأميركية، حيث «يُستدعى» أعضاء مجلس الشيوخ لمقابلة «قيصرهم» هناك، شيلدون أديلسون.

لقد وصفته بحق في مقال سابق على أنه «الوحش على التلة». (5 نيسان 2014)

إنه نيرون العصر الحديث، و(رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو «حاكم الولاية» المفضّل لديه.

أوري،

إنها لعبة روليت أشعلت حرائق كثيرة لغاية اليوم، ويمكنها إشعال المزيد مستقبلاً.

إنها اللعبة التي أنهت منذ زمن طويل إمكانية «حلّ الدولتين» (في فلسطين). إنها اللعبة التي أوصلت إلى جحيم غزة قبل عدة أشهر، وهي اللعبة نفسها التي قد تتسبّب بحرب جديدة على لبنان.

ليس لأديلسون شيء يخسره سوى دفع بعض المال، ولديه الكثير منه. هل يبالي حقاً بمصير اليهود في إسرائيل؟

سوف ينصاع إليه أعضاء مجلس الشيوخ من مناصري الحروب، وسيكون علينا أن نُحسن الرهان على الرئيس المقبل «المستأجر» للبيت الأبيض.

أفترض أن جيب بوش سيقوم بالمعجزات.

لكن لعبة الروليت ستفشل في حال العنجهية التي يوصف بها نتنياهو قادته إلى الاعتقاد بأنه قادر على إخضاع إرادة اللبنانيين أو الفلسطينيين.

لقد كنت شاهداً على العديد من الحروب الاسرائيلية العدوانية، من اجتياح العام 1982 وحصار بيروت، إلى حرب العام 2006 ونتائجها.

من جهتنا، لا تتغيّر لعبة الروليت.

ندفن قتلانا، نداوي الجرحى، ومن تحت الأنقاض يبرز جيل جديد من المقاتلين.

بالأمس، الفلسطينيون وحلفاؤهم اليساريون، واليوم، «حزب الله» ومقاتلوه المتفانون.

إنها استعادة لا تنتهي للعبة الروليت التي مارسها دافيد وجاولت.

تحياتي.

() رئيس «اللقاء الديموقراطي»