IMLebanon

شائعات عن صفقة بين آل فتوش والإشتراكي على معمل الإسمنت في عين دارة

 

بعدما توقفت التحركات الشعبية والبلدية المعترضة على إنشاء معمل للإسمنت في خراج بلدة عين دارة والمحاذي لبلدة قب الياس البقاعية، بالتزامن مع هذا التوقف سرت شائعات عن صفقة تمت بين آل فتوش والحزب التقدمي الإشتراكي قضت بالإتفاق على أن تقوم شركة الأرز للإسمنت العائدة لآل فتوش بتعبئة ما ينتجه معمل سبلين من الإسمنت في أكياس شركة الأرز ليتم إدخالها إلى سوريا. لكن رئيس بلدية عين دارة العميد فؤاد هيدموس قال بأن المعمل المزمع إقامته في خراج عين دارة ما زال في بداية مراحله الإدارية لم يصل بعد إلى مرحلة بناء الإنشاءات وتجهيزها وتوقفنا عن التحركات لا يعني أبدا بأن المعمل بات أمرا واقعا، ونحن لسنا هوات البقاء على الطرقات لكننا نتابع الأمور لحظة بلحظة وتقدمنا بعدة طعون أمام مجلس شورى الدولة ونحن بانتظار أن يعطي هذا المجلس رأيه علما أننا لسنا متفائلين كثيرا بالقرار الذي سيصدر ومشكلتنا لا تتوقف عند حدود بناء معمل إسمنت في عين دارة بل هناك مشكلة مزمنة تتعلق بالكسارات التي ستستعمل مواد غير مسموح فيها وأصحاب الكسارات لم يحترموا القوانين المتعلقة بهذا القطاع. أما عن الحديث الجاري حول الصفقة التي تمت بين آل فتوش والحزب الإشتراكي فأكد هيدموس أن الأمر لايعنينا لا من قريب ولا من بعيد ونحن سنستمر بمواجهة هذا المعمل مهما بلغ الأمر، وهناك قوى سياسية إضافة إلى الحزب الإشتراكي تقف معنا منها: حزب الكتائب، القوات اللبنانية وتيار المستقبل ويتابع هيدموس بالقول وفق المعطيات التي أمتلكها أؤكد أنه لا وجود لصفقة بين آل فتوش والحزب الإشتراكي تتعلق بمعمل الإسمنت.

وأوضح هيدموس أننا دعينا للتفاوض أكثر من مرة لكننا رفضنا رفضا قاطعاً لأن هناك خطراً حقيقياً ليس على عين دارة وأبنائها فحسب بل على المنطقة كلها. وكل القرى المحيطة لهذا المعمل المزمع إنشاؤه لن ترضى بالمساومة على حياة أبنائها وبيئتها التي ستصاب بشكل مباشر.

من جهته أوضح رئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم أنه أرسل عدة رسائل لوزارة الصناعة كلها تتضمن إعتراضا على التراخيص التي أعطيت لشركة الأرز لأن هذه التراخيص تتنافى مع الشروط والمواصفات والأضرار التي ستنتج. وإعتراضنا ليس موجها ضد أشخاص بحد ذاتهم بل لأن الضرر الذي سينتج عن بناء هذا المعمل كبير وكبير جدا، ونحن لا نقاتل مع أحد أو نقف إلى جانب أحد إذ لم يكن هناك أسباب موضوعية وأضرار مباشرة على بلدتنا وسكانها. وعزا المعلم سبب توقف الحركات الشعبية بمعرفة الناس بالعدول عن بناء المعمل في خراج عين دارة ونقله إلى الداخل السوري. وقد يكون آل فتوش إقتنعوا بنقله إلى الداخل السوري لأن من شأن ذلك أن يخفض كلفة الإنتاج والنقل.