Site icon IMLebanon

انقسام لبناني داخلي نتيجة مقاربة التطورات العسكرية الروسية – الأوكرانية

 

 

 

تمرّ الساحة اللبنانية بمرحلة في غاية الصعوبة أمام الاستحقاقات الداخلية السياسية والانتخابية والرئاسية إضافة الى ما يعانيه لبنان من أزمات اقتصادية وحياتية ومعيشية، في حين أن التطورات أو الإجتياح الروسي لأوكرانيا فقد ارخت بظلالها على الداخل اللبناني وسيكون لها انعكاسات كبيرة على مجمل الأوضاع المحلية السياسية والاستحقاقية ، وتحديداً الانتخابات النيابية بحيث قد تتوضح معالم هذه المرحلة على ضوء التطورات الميدانية في أوكرانيا.

 

ولهذه الغاية ثمة معلومات بأن هناك نقاشاً رئاسياً حصل لمواجهة هذه التحديات وكيف سيكون موقف لبنان في حال حصلت تطورات الى ما هنالك من أمور قد يكون لها وقعها لبنانياً.

 

وفي هذا الاطار فإن ما جرى منذ أيام من ادانة الاعتداءات الروسية على أوكرانيا من قبل الخارجية اللبنانية فذلك ساهم بتعميق جراح العلاقات الرئاسية والسياسية، وأدخل لبنان مجدداً في عنق الزجاجة نتيجة هذا الانقسام السياسي الحادّ كما كانت الحال مع الازمة الخليجية وكل ما واكبها ورافقها من تداعيات، لذلك فإن لبنان سيكون في هذه الظروف الراهنة في موضع الانتظار والترقّب، وحاله ستكون صعبة على المستويات الاقتصادية.

 

وقد أشارت مصادر واسعة الإطلاع إلى ان نقاشاً جرى ايضاً حول كيفية استيراد القمح من أميركا وكندا وربما استراليا وتبيّن ان الكلفة ستكون باهظة الثمن مما سيتوجب دفع ضرائب وانتشار الغلاء مجدداً على خط حياة المواطن يومياً مما سيسبب أزمات إضافية .

 

وحيث بالأمس القريب كان هناك الدولار الضريبي والجمركي، مما يعني ان البلد أمام اشهر قليلة تتسم بالصعوبة على أكثر من صعيد سياسي وأمني واقتصادي ومالي، وربطاً بهذه الاحداث فإن المعلومات تشير الى أن الأجواء الآتية من مواقع الحرب بين روسيا وأوكرانيا تؤشّر إلى تفاقمها وأن هناك خططاً عدة ستضعها الخارجية بالتشاور والتنسيق مع السفراء اللبنانيين المنتشرين في أوروبا لمعرفة كيفية اخراج اللبنانيين من كييف ، وبالتالي هنالك ترقب لما سيكون عليه الوضع الأوروبي مع روسيا. وعلى هذه الخلفية فإن الأسابيع القليلة القادمة قد تحمل تطورات على غير مستوى في ظل هذه الحرب المستعرة إضافة الى ما سيكون عليه الموقف اللبناني الرسمي الحاسم تجاه ما يجري في أوكرانيا.