Site icon IMLebanon

الحريـــري لن يعتذر ولـــن يتراجــع.. ولـــقاء وشـــيــك مع رئـــيــــس الجمهورية

 

كشف مصدر سياسي في تيار «المستقبل»، أن الرئيس المكلّف سعد الحريري، ما زال على قراره وموقفه المتمسّك بتشكيل حكومة اختصاصيين مصغّرة تقوم بتنفيذ برنامج إنقاذ لفترة ستة أشهر، وبالتالي، فإن كل ما يتم تسريبه من تقارير ومعلومات حول المشاورات باتجاه تأليف حكومة «عشرينية»،أو بتعبير آخر موسّعة وفق معادلة المحاصصة القديمة التي لم تنتج إلا الحالة المأزومة الراهنة، لا صحة لله البتة. وشدّد المصدر، على أن هذه العقد المستنسخة من مرحلة تأليف حكومة تصريف الأعمال الحالية، لن تؤثر في اندفاعة الرئيس المكلّف للوصول إلى تحقيق تفاهم سياسي على صيغة حكومية، وفق ما طرح في المبادرة الرئاسية الفرنسية، والتي أصبحت اليوم مبادرة دولية أجمعت عليها عواصم القرار الغربية والعربية.

 

وفي هذا الإطار، اعتبر المصدر «المســتقبلي»، أن المــسار الحكومي لم يصل في أي وقت إلى نقطة الجمود أو المراوحة، على الرغم من التجاذبات حول توزيع الحقائب الوزارية أو عــدد الوزراء، لافــتاً إلى أن المــطبّات التي كانت تعترض عملــية تــشكيل الحكومات في السابق لم تزل قائمــة، وأن الرئيــس المكــلّف لن يتوقّف عند أي منها، وذلك انطلاقاً من إصراره على موقفه المعلن والواضــح، وإن كان لا يزال يرى أن الكتمان يجب أن يبقى الأساس في مشـــاورات التأليف، علماً أن هذا الجو من السرية والكتــمان هو الذي فتح الباب واسعاً أمام طرح سيناريوهات وصيغ حكومية متنوّعة تستحضر الصيغ الحكومية السابقة، والتي كانت تصل إلى الحائط المسدود بفعل تفاصيل الحصص والشروط والإبتزاز السياسي في الماضي والإقتصادي والمالي اليوم.

 

وفي موازاة الحرص اللافت من قبل الحريري على إشاعة أجواء من الإيجابية الحذرة حول مشاورات التــأليف، تحــدّث المصدر نفسه، عن لقاء وشيك مع رئيــس الجمهورية العماد ميشال عون، موضحاً أن الرئيس المكلّف يرى أن التواصل يجب أن يكون وثيقاً وشبــه يومي مع الرئيس عون، من أجل الإحاطة بكل ما يجري من حراك سياسي في الكواليس يتناول المطالب التي رفعتها بعض الــقوى السياسية من أجل الموافقــة على التشكيلة الحكومية وتأمين الغطاء السياسي لها في المجلــس النيابي لاحقاً. ومن ضمن هذا السياق، كشف المصدر عن عملية جارية في هذه الكواليس من أجل كسب الوقت من جهة وتصوير العقدة الحكومية بأنها لدى الرئيس المكلّف من جهة أخرى.

 

ونفى المصدر السياسي في تيار «المستقبل»، أن تكون الأسماء المسرّبة لمرشحين إلى دخول الحكومة تستند إلى أي وقائع جدية، وخصوصاً أن الحريري لم يعدل عن خطته بتشكيل حكومة من 14 أو 18 وزيراً وليس 16، وهو سيواصل جهوده ولن يعتذر أو يتوقف أويتراجع عن مهمته، ولكن في الوقت نفسه، هو مستمر بالإنفتاح على كل الأطراف سواء التي أعربت عن تأييدها له،أو التي لم تقم بتسميته، ولذلك، فهو يرى أن التوزيع الطائفي يحفظ الميثاقية وليس التوزيع السياسي أو الحزبي، وبالتــالي، فإن المعطيات الحكومية لم تتبدّل ولو تغيّرت المناخات في بعض الأوساط السياسية والحزبية.