في الأعراس الديمقراطية يستعيد بيت الوسط مع الرئيس سعد الحريري تراث قصر قريطم مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أبناء بيروت، أبناء المناطق، عائلات، جمعيات أهلية، مناقشات، حوارات، إلتزامات، والهدف:
بيروت العاصمة وسائر المناطق، من أجل أن يكون لبنان أفضل وأحسن وأرقى.
هذا التقليد إنطلق مع اقتراب الإستحقاق البلدي، ومعه أكّد الرئيس سعد الحريري، في استقباله عائلات بيروتية على الثوابت التالية:
لائحة بيروت ستكون مناصفةً بين المسلمين والمسيحيين كما كان يفعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
نحن مؤمنون بالمناصفة على رغم محاولات البعض المطالبة بلوائح طائفية أو مذهبية صرفة، من هنا أو هناك، ونحن لن ننجر إلى مثل هذه المطالبات أيّاً كان مصدرها.
الإنتخابات البلدية مهمة لأنها تعبِّر عن إرادة شعبية للتشبه بالمسار والممارسة الديمقراطية للدولة.
إجراء الإنتخابات البلدية يؤكد صدقية تيار المستقبل الذي رفع منذ اليوم الأول لواء إجراء هذا الإستحقاق في موعده.
بيروت تحتاج إلى مشاريع ضرورية ومهمة كمصنع للنفايات وبناء المدارس ومواقف السيارات وإنشاء حدائق والتخفيف من زحمة السير.
كلامُ رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى:
قبل فترة كان في موسكو يبحث في الملفات اللبنانية وملفات المنطقة والإستحقاق الرئاسي. ينتقل من القضايا الكبرى والإستراتيجية إلى الإنشغال بتطوير بيروت وسائر المناطق:
بدءاً بالنفايات وصولاً إلى الحدائق العامة، مروراً بالصرف الصحي وتوفير مواقف السيارات.
فأيُّ زعيم هو وأيُّ سياسي هو؟
الإستحقاقات لا تُحصى ولا تُعَد على طاولة الرئيس الحريري في بيت الوسط:
الإنتخابات البلدية والإختيارية ليس في بيروت فحسب بل في طرابلس وعكار وصيدا والبقاع والجبل، فالرئيس الحريري ليس زعيماً بيروتياً فحسب بل هو زعيمٌ وطني بامتياز.
قانون الإنتخابات النيابية، ومن الآن يستعد الرئيس الحريري مع كتلته النيابية وفريق عمله للإعداد لاجتماعات اللجان النيابية المشتركة التي يُفتَرض أن تجوجِل مشاريع واقتراحات قوانين الإنتخابات النيابية الموجودة في أدراج مجلس النواب.
الإنتخابات الرئاسية، الرئيس الحريري كان هو المبادِر إلى تحريك المياه الراكدة في مستنقع الملف الرئاسي، منذ 17 تشرين الثاني الماضي، حين استقبل الوزير سليمان فرنجيه في باريس.
إنها الملفات المفتوحة على مصراعيها في بيت الوسط، وهي تُشكِّل الهاجس اليومي للزعيم الشاب الذي يعرف أنَّ قدره هو الإنتقال من إستحقاق إلى إستحقاق.
والأحسن من ذلك كله أنَّه لا يتململ من هذا الإستحقاقات لأنه يعرف أنَّه يتولَّى مسؤولية يُدرِك تماماً أنَّها له.
سعد الحريري يبقى الملاذ على رغم أنَّه في الواجهة.