كبير أنت يا حبيبنا الغالي يا دولة الرئيس سعد الحريري… عندما كنت متوجهاً الى طرابلس منذ يومين وسمعت ما قاله وزير الداخلية في حكومتك الزميل الحبيب الاستاذ نهاد المشنوق أصررت على أن تتفقّد الماكينة الانتخابية في «لامب هاوس» التي أنشأها الاستاذ نهاد المشنوق من أجل الانتخابات، وقلت أمام كل أحبائك «نهاد أخي» اختصرت كل شيء بكلمة واحدة وهي أجمل كلمة في العالم بعد [يا امي].
الأخ هو كل شيء أيضاً في هذه الدنيا، والذي يعرف ماذا تعني هذه الكلمة يقدّر لماذا قالها الرئيس وبأي ظرف قالها عندما شعر أنّ هناك كلمة واحدة قالها الزميل ابو صالح… ومن يعرف ابو صالح يعرف أن هذه الكلمة ليست في قاموسه ولا من أدبياته.
على كل حال، الرئيس الحريري استوعب المشكلة وأبقاها في حجمها الذي لولا الانتخابات وملابساتها لكانت مرّت من دون أن يقول أحد كلمة ولكن بما أنّ الموسم هو موسم انتخابات فالجميع يبحث عن أي عثرة حتى لو كانت صغيرة.
بالمناسبة من منا يمكن ألاّ يشكر الزميل وزير الداخلية على إنجازه الامني في طرابلس والتي لسنوات طويلة كانت تعيش حال حرب بين باب التبانة وبعل محسن، وعندما جاء أبو صالح نفذ القرار المتخذ منذ سنوات ولم يتجرّأ أحد على أن ينفذه قبله.
من منا لا يتذكر أنّ الوزير نهاد المشنوق هو الذي أرسى أفضل العلاقات بين جميع الأجهزة الأمنية من «المعلومات» الى «الأمن العام» الى «أمن الدولة» الى «المخابرات» والأهم هو التنسيق والتعاون بين الجيش وقوى الأمن الداخلي، وكما قال لنا قائد الجيش العماد جوزاف عون إنّ هناك اجتماعات مداورة بين جميع الأجهزة الأمنية.
من منا لا يتذكر قضية السجون التي كانت من أصعب المشاكل التي يعاني منها اللبنانيون والذي ابتكره لها الوزير نهاد حلاً بتخصيص صندوق لإعادة تأهيل سجن رومية وبناء سجن جديد؟
ومن منا لا يتذكر أنه تحدّى الجميع إذ قرر من أجل ضبط الأمن في أصعب ظروف الحرب السورية وانعكاساتها على لبنان استدعاء ممثل «حزب الله» للإجتماع في وزارة الداخلية لمعالجة الوضع الأمني.
من منا لا يتذكر كيف تعامل مع التفجيرات الارهابية التي ضربت الضاحية، وضربت جامع «السلام والتقوى» في طرابلس الى ما هنالك من عمليات إرهابية؟
تحدّى الجميع الى جانب الرئيس الحريري وسانده لتأليف الحكومة والقبول باشتراك «حزب الله» في الحكومة التي شكلها الرئيس تمام سلام، ثم مع الرئيس سعد الحريري نفسه في الحكومة الحالية… والأنكى أنّ أحد الذين استمات لكي يمددوا له ثلاثة أشهر في أحد المراكز الأمنية جاء به الرئيس الحريري الى الحكومة وعيّنه وزيراً، وما كان ليحلم أنه سيصل في يوم من الأيام الى أكثر من رتبة مدير عام.
ذهب الرئيس سعد الحريري الى عكار والمنية وطرابلس… ذهب الى أهلنا الذين تحدّوا في يوم من الأيام الوصاية السورية واستطاع النائب أحمد فتفت أن يحصل على أعلى الأصوات يوم منع من الدخول في أي لائحة ولم يسمح له أن يشكل لائحة…
ذهب الى الأوفياء.. الى الطيّبين ..الى الأصيلين الذين لا يبيعون ولا يشترون.. ذهب الى الذين كانوا على لائحته عندما أنفق من أجلهم المال الكثير بالرغم من أنّ أحدهم من كبار الأثرياء ولكنه مشهور ببخله، خصوصاً أنه كان سعيداً بأنّ الرئيس سعد الحريري هو الذي سيسدّد جميع التكاليف والنفقات في انتخابات 2009!
ذهب الى أحبائه.. الى حبيبه الرجل الوفي الوزير محمد الصفدي الذي يقدّر ما قدّمه الرئيس سعد الحريري للبنان ولأهل السُنّة ولطرابلس، وليس الوعود الكاذبة التي قال بها أحدهم المشهور كذلك بكذبه حول مصرف «الفقراء»، وتوفير الكهرباء لطرابلس وجوارها، وسائر المشاريع الوهمية… ولا لصور المأكولات الشهية التي يتميّز بها طبق المقانق مع صورته.
هذا هو الرئيس سعد الحريري وهذا هو أخوه نهاد المشنوق.
عوني الكعكي