IMLebanon

إنت كيفك شيخ سعد؟

 

على غرار النجمة إليسا حين تتوجه إلى الـ15 مليون followers مغرّدة كل صباح بـ good morning lovers توجه الشيخ سعد الحريري إلى جمهوره ومتتبعيه على تويتر مغرّداً على حسابه “يسعد صباحكم بالخير كيفكم اليوم”، وكان على دولة الرئيس أن يقرأ حتى يوم أمس نحو خمسة آلاف جواب على كلماته اللطيفة وخمسة آلاف “يسعدلنا صباحك يا وج السعد”.

 

وكواحد من متتبعي رئيس الحكومة (السابق والراجع) على “تويتر”، وكي لا يقلقه غيابي عن الردود أود طمأنته بالأصالة عن نفسي، وبوكالتي عـن عائلتي الصغرى، أننا بخير جميعنا إلى حدّ ما. لكن المشكلة أن موقع “تويتر” لصاحبه جاك دورسي وشركاه لا يتيــح لي الإستفاضة بالشــرح والتفصيل بقدر ما تتيحـه لي صحيفة “نداء الوطن” مشكورة.

 

صباحو شيخ. إنتَ كيفك؟ وكيف العيلة…الشباب… الشغل. أتريد فعلاً أن تعرف “كيفنا اليوم؟”، صراحة مقطوعين من البنزين أنت عم تلاقي حدكم بقريطم أو حدكم بباريس أو حدكم بالإمارات أو حدكم بلندن؟ وشو سعر التنكة؟

 

سألت كيفكم اليوم؟ روعة. بوجود فخامة الرئيس ميشال عون وولي عهد عون والنائب العام غادة عون وسليم وماريو عون ودولة الرئيس حسان دياب عون ودولة الرئيس بري ومعالي الوزراء وسعادة الحاكم وسماحة السيد ما ناقصنا شي إلّا شوفتك بيناتنا وعمرها ما تتشكل حكومة.

 

واليوم بالتحديد تأكدت يا شيخ سعد بنفسي أننا بخير إذ تغديت صحن برغل بدفين بعدما تلقيت في وقت سابق هدية من فاعل خير يرفض الكشف عن اسمه، نصف كيلو موزات غنم. تخيّل!

 

ومساء أمس أحيينا كأسرة، في منزلنا احتفالاً من قريبو ( بزر زغير، وليموناضة) للتعبير عن سعادتنا بإقرارالبطاقة التمويلية. وفي الصباح اكتشفت أنني اشتريت قنينة ماء زهر باب أوّل، والماركة معروفة، ليتبين لي شمّاً وتذوقاً أنني اشتريت “قنينة مي”. انطرقت يا شيخ. ولولا هذه الفقسة لكان يومي، بفضل تغريدتك، مبهجاً.

 

سألت كيفكم اليوم؟

 

برأيك كيف؟ يكفي أن تسأل كيفكم لتعود الروح إلينا وتعود النضارة إلى وجوهنا وتعود الحياة لتدب في عروقنا وينبت الزرع في أرضنا، وينزل سعر البطيخ، وتبيض دجاجتي البيضاء “أومليت” بيضتين في اليوم، وكل بيضة بصفارين. أرأيت شيخ سعد أهمية السؤال الذي طرحته معطوفاً على “يسعد صباحكم”

 

ختام تغريدتي الطويلة: إن شكّاً يراودني، ما تكون شيخ سعد مش سائل عني وعن مليون و800 ألف followers، ما هدفت من سؤالك سوى “التنغيم” على مطلقي شائعة توقيفك.