Site icon IMLebanon

أخصام السياسة من «البلطجي» الى «الفهلوي» يجتمعون على وجوب ترشّح الحريري والأخير في بيروت خلال أيام

فهل يفاجئ الجميع ؟ جنبلاط أبلغ السعوديين : «لا تراهنوا علينا بلا سعد» !

 

هل يخالف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كل التوقعات فيفاجئ الجميع معلنا ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة؟ او يعزف زعيم التيار الازرق عن خوض الاستحقاق النيابي فينكفئ تاركا الساحة السنية لمن يحلو له «اللعب على وتر الانقسام السني «؟

 

اسئلة كثيرة تحوم حول مستقبل تيار المستقبل الا ان الاجوبة عليها لا تزال حتى اللحظة غامضة وضائعة حتى داخل البيت الازرق نفسه بانتظار القرار الحاسم للحريري.

 

وفيما اكدت مصادر موثوق بها داخل البيت المستقبلي للديار ان عودة الرئيس الحريري من ابو ظبي الى بيروت ستكون في غضون الايام القليلة المقبلة مع ارجحية ان تتم في غضون الساعات ال48 المقبلة، اجمع اكثر من مصدر في كتلة المستقبل على ان التوجه الذي يعتزم الاعلان عنه الرئيس الحريري نفسه بشان خياراته المستقبلية غير واضح بعد وكل الاحتمالات واردة وهو لم يبلغ اي نائب او مسؤول في المستقبل الخيار الذي يعتزم الذهاب باتجاهه.

 

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة على جو الحريري للديار ان اجتماعا سيعقد الاسبوع الحالي لكتلة المستقبل في بيت الوسط يحضره او يشارك فيه الحريري تطرح على طاولته كل الخيارات من عدم الترشح شخصيا وخوض الانتخابات بلوائح الى مفاجأة الجميع والذهاب باتجاه الخيار المعاكس اي : الحريري مرشحا لانتخابات ايار 2022 ولا سيما ان الجميع يحثه على الترشح باعتبار انه لا يزال صاحب الرقم الاول في بيروت كما يقول احد النواب المقربين الى الحريري للديار ويضيف : قد يكون الاحتمال الطاغي بنسبة 95 في المئة الا يترشح شخصيا الحريري لكن خوض الانتخابات بلوائح مدعومة لا يشارك فيها الحريري شخضيا لم يعتدها المستقبل في تاريخه لذا لا تستبعدوا الخطوة غير المتوقعة من قبل الجميع : ترشح سعد الحريري. وتابعت المصادر : « لكن لا يمكن تصور» المستقبل بلا الحريرية» فاذا انكفأ الحريري هل يعقل ان تترك الساحة السنية لمن يتحيّن الفرصة المناسبة للقضاء على الحريرية السياسية؟

 

على اي حال وبانتظار القرار الحاسم الذي يملكه الحريري وحده، لافتا اتى كلام رئيس التيار جبران باسيل الاحد والذي «غازل» فيه الحريري داعما ترشحة ومعلنا : اصوات السنة مش للبيع لحدا اذ قال : « ما بدّنا اختلال آخر بالتوازن بالتمثيل الحقيقي مثل ما صار من 90 للـ 2005 عند المسيحيين، وما منريد تكراره اليوم عند السنّة، لذلك تصدّينا ومنتصدّى لمحاولة الغاء الممثلين الفعليين للسنّة ونتمنى مشاركتهم بالانتخابات!

 

هذا الكلام «الودود» لباسيل تجاه الحريري كما وصفته اوساط مقربة من رئيس تيار المستقبل، هو دليل بحسب الاوساط ان باسيل ايقن اهمية هذا المكون السني المعتدل والذي ذهب بعيدا بالهجوم عليه قبل ان يعود ويقتنع بان لا بديل عنه بالساحة السنية والا نكون امام فقدان التوازن بالحياة السياسية اللبنانية.

 

من فرقتهم السياسة فاستخدموا كل انواع الاسلحة الكلامية الرشاشة» من كل من «البلطجي « الى «الفهلوي» اجتمعوا على وجوب مشاركة الحريري في الانتخابات المقبلة. فبعد كلام باسيل قالها رئيس مجلس النواب نبيه بري : هناك اهمية قصوى لمشاركة الحريري وتيار المستقبل من موقعهما التمثيلي بالانتخابات

 

واي انكفاء للحريري والمستقبل عن المشاركة في الانتخابات قد تكون له تداعيات على خريطة البرلمان المقبل؟

 

وبانتظار القرار الحاسم الذي يملكه رئيس تيار المستقبل وحده، فمصادر المستقبل تؤكد ان ماكينات التيار الازرق تعمل بشكل طبيعي تحضيرا للانتخابات وكذلك النواب وسط معلومات من مصادر موثوق بها ان ما يحكى عن امكان عودة التحالف بين ثلاثي «اشتراكي قوات مستقبل» لا يزال الخيار الاول الذي يبحث في اروقة الزيارات الخارجية ولا سيما الاشتراكية القواتية الى السعودية وسط قناعة ينقلها زائرو المملكة مفادها: الحريري ضرورة للاعادة التوازن الذي تبحثون عنه.

 

وعلم ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ابلغ المسؤولين السعوديين رسالة مفادها : « اذا اردتم ان نعيد التوازن الذي كان قائما في السابق فلا تراهنوا علينا بمفردنا بمناى عن الحريري، باعتبار ان المسلم السني المعتدل الوحيد القادر على تحقيق هذا التوازن المنشود هو سعد الحريري واكمل جنبلاط : « اذا ما بدكن سعد قولوا لنا من البديل المعتدل؟!

 

فهل يترشح الحريري او نكون امام معادلة قد تطيّر الانتخابات من باب ما اعلنه الرئيس بري في كلامه اليوم عن تداعيات على خريطة البرلمان المقبل فيما لو انكفا الحريري والمستقبل عن المشاركة في الانتخابات؟ وهذا ما كانت الديار قد كشفت منذ ايام عنه في اطار ما يحكى في بعض الكواليس السياسية.

 

لعل الايام القليلة المقبلة كفيلة بتبيان الخيط الابيض من الاسود ولا سيما ان معلومات خاصة بالديار افادت بان الحريري لا يزال يفاوض عبر احد الوسطاء حول امكان اصلاح العلاقات مع السعودية تمهيدا لدعمه انتخابيا واعادة احياء التحالف بين المستقبل والقوات والاشتراكي الا ان اي اشارات ايجابية بهذا الاتجاه من قبل المملكة لم تكن قد صدرت بعد.