Site icon IMLebanon

«سعد».. قلب بيروت

لم يكن الرئيس سعد الحريري إلا في قلب بيروت وأهلها، فهم لم يحيدوا يوماً عن وفائهم لإبن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحامل أمانة من سكنت العاصمة في وجدانه لدرجة افتداها والوطن بدمائه، ليبقى البلد عصياً على كل محاولات ضرب وحدته، دفاعاً عن «لبنان أوّلاً»، لبنان السيد الحر المستقل، لبنان الأول في السياسة والإقتصاد والعمران والبنيان والعلم والسياحة، الأول في نشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش.

هو سعد الحريري ابن أبيه. لم يحد عن خط رسمه الشهيد فبادله «البيارتة» التأكيد على «أنهم لا يزالون على العهد والوعد»، متمسكون بالإعتدال وحريصون على حماية الشراكة التي تحصن البلد وتزنّره في وجه عواصف التطرف التي تهب رياحها في كل مرحلة محاولة جر لبنان اليها، ملتزمون بعروبتهم التي، كما هو، كانت وجهتهم لحماية لبنان من غطرسة من يتربصون دوماً بوطن لم ولن ينسلخ عن هويته يوماً.

في زوايا بيروت وأحيائها وشوارعها، كما في قلوب سكانها، كان «الرئيس السعد» حاضراً بصورته المدموغة في العيون والعقول، تماماً كتلك المنتشرة في الطرق حيث اللافتات اختصرت ما يختلج صدورهم من محبة للرئيس الشاب «صاحب الكاريزما» و»حبيب الشعب» الذي استطاع بمواقفه الوطنية أن يثبت للخصم قبل الحليف انه رجل دولة بكل المقاييس، ومن احترامهم «لرجل الإعتدال» الذي لا يزال يسعى الى ترسيخ ذلك بكل ما أوتي من قوة، ووفاء «لإبن الشهيد» الذي عضّ على الجراح إيماناً منه بمستقبل يشبه حلم والده، ومن تقديرهم لـ «الزعيم» الذي لم ينسلخ يوماً عن لبنانيته كما عن محيطه العربي في سبيل أن يكون بلده في مأمن عن نيران الأزمات .

لم تكن المناسبة انتخابية ولا حدثاً احتفالياً أو زيارة محضّراً لها، بل كانت رفع صور الرئيس الحريري عربون تجديد التأكيد على أن «سعد الحريري هو قلب الوطن وضمانة استقراره وأساس وحدته، وأنه صمام أمان البلد. إذ بعودته ستستقيم الأمور وسيزول هاجس الخوف الذي اعترى كل اللبنانيين منذ أن قدّم استقالته»، وهم أرادوا أن يقولوا له «ناطرينك، فمن دونك لا مستقبل لنا، مستقبلنا أنت، وسعدنا أنت».