IMLebanon

سپاه پاسداران إنقلاب اسلامي

 

المزايدات الضرائبيّة تبعث على الضجر من الواقع اللبناني، البلد عاش اثنا عشر عاماً من الوقت الضائع منذ ولاية جورج بوش الإبن الثانية مروراً بولايتيْ باراك أوباما المميتين اللتيْن دمّرتا المنطقة وصولاً إلى العام الأول من ولاية دونالد ترامب، وإيران الشّريرة طوال هذه «الولايات» تعيث في المنطقة فساداً وحروباً، العالم قلق، وإيران أيضاً قلقة، والقائد العام لحرسها الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري يُهدّد اميركا بردٍّ حازم وحاسم وساحق في حال أعلن الرئيس الأميركي الـ»سپاه پاسداران إنقلاب اسلامي» ـ الإسم الفارسي للحرس الثوري الإيراني الإرهابي حرس الباسداران ـ منظمّة إرهابيّة.

 

هو نفسه اللواء محمد علي جعفري أعلن في العام 2016 جاهزية نحو 200 ألف مقاتل في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان، وبالطبع لبنان، وتحدّث عن «تشجيع» الجيل الثالث من»الثورة» لدعم «الوليّ الفقيه»، وعن «أهمية حضور الشباب الإيراني في معارك سوريا والعراق واليمن»، لا يحتاج هذا الكلام إلى كثير توضيح، ماذا تفعل إيران وحرسها الثوري خصوصاً «فيلق القدس»، ليس سرّاً أنّ الحرس الثوري يدرب الخلايا الإرهابية من جنسيات عربية في معسكر «الإمام علي» في شمال طهران، ومعسكر «أمير المؤمنين» في كرج غرب طهران، وفي معسكر «مرصاد» شيراز الذي يعتبر من أهم مراكز تدريب المقاتلين الأجانب، في وقت يملك فيه فيلق القدس صلاحية القيام بأي عمل عسكري خارج حدود إيران من دون أن تطلع عليه الحكومة الإيرانية، وهذا قمّة الإرهاب.

منذ عودة الخميني إلى إيران وتصديره الإرهاب إلى كلّ دول المنطقة تفجيراً وتدميراً، وباع الجنّة للإنتحاريين ففخّخت الشاحنات والسيارات واستهدفت السفارات والمقرّات العسكريّة وعاث فساداً وحروباً في المنطقة، تصرّفت دول العالم كلّها بخنوعٍ وجبن تجاه الإيراني، أوروبا وأميركا وصفقة إيران غيت ساهمت في دعم وتعزيز إرهاب الحرس الثوري الإيراني، إن إعلان دونالد ترامب إرهابية الحرس الثوري هذا الأسبوع سيكون هذا إعلاناً متأخراً أربعة عقود من الزمن من عمر إيران الخمينيّة الإرهابيّة!

في دراسة أجرتها منظمة «ترانسبيرنسي إنترناشيونال» غير الحكومية جاءت إيران على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا، وتحتل المرتبة 136 من أصل 175 دولة من حيث الفساد، ووضعت منظمة الشفافية الدولية إيران في المرتبة 130 من أصل 168، ويرتبط هذا التصنيف كثيراً بمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي يمر معظمها عبر الحرس الثوري، وفي آذار العام الجاري تحدّث القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي «قد تبدو دولة ما قوية، لكنّها عملياً على وشك الانهيار من الداخل»، موضحاً أنه حتى لو كانت الصورة الخارجية قوية جداً، إلا أن النظام من الداخل «قد يتآكل ويتجه نحو التفكك والانهيار والتقسيم»، مشيراً في معرض حديثه، إلى انهيار الدولتين الصفوية (1501 ــ 1736) والقاجارية (1789 ــ 1925)، في إيران بعد أوج قوتهما» وهذا بيت القصيد، كلّ الإمبراطوريّات مصيرها إلى الانهيار، ودور إيران آتٍ لا محالة، هذه سنّة الله في خلقه.

حان الوقت أن يقوم العالم الجبان بدوره تجاه إرهاب إيران، هو نفسه هذا العالم ترك داعش تقتل وتسرح وتمرح في العراق وسوريا حتى وصل إلى قلب أوروبا، بالطبع تهديدات إيرانيّة، ولكن أقصى ما يمكنها أن تفعله هو ما فعلته منذ العام 1983 عندما فجرّت السفارة الأميركية في بيروت وفجّرت مقرّ المارينز ومقرّ المظليّين الفرنسيين في بيروت، سياسة الهروب والانكفاء عن مواجهة إرهاب إيران أوصلت المنطقة إلى ما وصلت إليه ودول الخليج ليست بمنأى عن هذا الكلام، عندما ظنّوا أن غضّ النظر عن علاقة سوريا بنظام الخميني وتدريب حرسه الثوري الإيراني في البقاع، قدر المنطقة كلّها متوقّف على القرار الذي سيعلنه دونالد ترامب، إقتلاع إرهاب إيران من المنطقة والعالم يبدأ من إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمّة إرهابيّة، المنطقة في جحيم منذ مجيء الخميني إليها، حان الوقت أن يواجه العالم أبواب جهنّم الإيرانية المفتوحة والتي ستصل إليه كلّه، راجعوا تصريحات اللواء جعفري «الإسلام سيسود العالم»، طبعاً «إسلام الخميني» وبذراعه الشيطاني «سپاه پاسداران إنقلاب اسلامي»!