رعد يؤكد أن “كل مرشحي صيدا على نهج المقاومة”
لم تهدأ تسريبات ماكينات المرشحين في دائرة صيدا – جزين قبل أقل من اسبوعين على موعد اجرائها في 15 ايار الجاري، في اطار اقناع الناخبين للتصويت للائحاتهم دون غيرها، والسعي لتحقيق الفوز في ظل تساوي حظوظ مرشحين كثر ولا سيما على المقعدين السني في صيدا والماروني في جزين.
إعتمدت التسريبات على تحريض الناخبين على بعض اللوائح ومرشحيها عبر محاكاة مزاجهم الشعبي اما بسبب الاحداث الاليمة الماضية او المواقف السياسية، ولم تخلُ من اتهام الرئيس فؤاد السنيورة بالتدخل في صيدا لدعم التصويت للائحة «وحدتنا في صيدا وجزين»، وتضم المستقل المهندس يوسف النقيب والمستقلة الدكتورة غادة ايوب بو فاضل المدعومة من «القوات اللبنانية»، ولا من اتهام «الجماعة الاسلامية» بالتنسيق مع «القوات» في جزين لتجيير أصواتها للائحة ورفع الحاصل الإنتخابي، وهي اتهامات تكررت باتهام الجماعة بالتنسيق مع الثنائي الشيعي للغاية ذاتها، ونفاها المسؤول السياسي في الجنوب الدكتور بسام حمود.
اللافت في المشهد الصيداوي انه لم تمض ساعات على موقف المرشح على لائحة «ننتخب للتغيير» النائب اسامة سعد على التحريض ضده انتخابياً في اشارة الى الثنائي الشيعي، حتى اطلق رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الحاج محمد رعد خلال افتتاح مستوصف سيد الشهداء الطبي في حارة صيدا، اول موقف من لوائح صيدا وتحالفات الحزب، مؤكداً «ان الاستحقاق الانتخابي يفرض نفسه كحدث سياسي وان كل المرشحين في صيدا بالنسبة لنا على نهج المقاومة وخطها، ربما تكون هناك وجهات نظر وفي مقاربة المسائل الداخلية اللبنانية ولكل حقه»، معتبراً «ان العلاقة متينة بين مختلف المرشحين في صيدا ويبقى ضمن الخطوط العامة ونحن اهل خيار واحد».
فيما اللافت في المشهد الجزيني، غياب الجولات المشتركة بين مرشحي لائحة «معاً لصيدا وجزين» المدعومة من «التيار الوطني الحر»، سواء في عروس الشلال نفسها او في عاصمة الجنوب، حيث لم تسجل اي جولة مشتركة في صيدا مع اي من المرشحين فيها الدكتور علي الشيخ عمار او محمد القواس واقتصرت على اطلاق المواقف السياسية.
وذكرت مصادر جزينية لـ»نداء الوطن» ان «التيار» لم يتخلص من مشاكله الداخلية في منطقة جزين، رغم زيارة رئيسه النائب جبران باسيل ومشاركته في مهرجان انتخابي لدعم اللائحة، والادلاء بموقفه الشهير تحية من جزين لكل الجنوب ولعاصمته الحبيبة صيدا، قائلاً: «بحب طمّن يللي حاملين همّ، إنو العلاقة بين صيدا وعروس الشلال رسمها التاريخ والجغرافيا وعمّروا مداميكها أهل صيدا وجزين، وكانت ورح تستمر علاقة محبة وتعاون وجوار ومواطنين بوطن واحد، وما في حدا، مين ما كان، يمنع هالتعاون وهالمحبّة».
في المقابل، واصل المرشح النقيب رفع سقف مواقفه السياسية، وأكد خلال جولاته الانتخابية ان احد الأهداف الأساسية لترشحه «وما سنعمل عليه، هو الحد من تدخل «حزب الله» في صيدا ومنع سيطرته عليها تحت مسميات وشعارات وأنشطة ظاهرها اجتماعي او صحي او خدماتي ولكنها في الواقع تخفي خطة مبرمجة لتغيير هويتها وأخذها الى محاور وأجندات غريبة عنها وعن ثوابتها الوطنية والعربية»، كذلك أكد السعي لحصول صيدا على حقها في كل الخدمات الأساسية والتقديمات الاجتماعية، وشمول جمعياتها بالمشاريع والخطط التنموية التي ستمول من الصندوق السعودي – الفرنسي في جميع المناطق.
وبين التسريبات والمواقف، تعرضت لافتات المرشح عن المقعد السني في لائحة «قادرين» اسماعيل حفوضة للتمزيق وهي المرفوعة باسمه وباسم اللائحة في ساحة «ايليا»، واستغرب حفوضة «محاولات الضغط وكم الافواه والاساليب الملتوية الذي يتبعها خفافيش الليل، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عدم تقبلهم الآخر ورفضهم ممارسة أي مواطن حقه بالترشح والانتخاب بكل حرية قد يكون البعض يسعى لتحسين شروط العبودية، وهذا ما نراه من خلال هذه الممارسات انما نحن نريد الحرية كاملة غير منقوصة ومن دون منّة من أحد».