رغم اقتراب موعد الانتخابات، لم «تبلع» صيدا بعد التحالف الانتخابي الذي أبرمه رئيس جمعية المقاصد الإسلامية يوسف النقيب مع القوات اللبنانية في دائرة صيدا – جزين. التصويب على أحد رموز تيار آل الحريري في المدينة، لم ينته من زملائه المرشحين أو من جهات صيداوية. وفي هذا السياق، استكمل الحزب الديموقراطي الشعبي ليل الأحد المرحلة الثانية من تعليق ملصقات وصور ضحايا القوات الصيداويين من شهداء ومفقودين، في شوارع المدينة. فيما قام شبان بتمزيق الملصقات بعيد لصقها مباشرة. وقد ضبطهم عناصر من التنظيم الشعبي الناصري وأوسعوهم ضرباً قبل أن يسلموهم إلى الجيش. وبحسب بيان «الديموقراطي»، فإن الشبان اعترفوا خلال التحقيق بأن أحد مرافقي النقيب كلفهم بالمهمة.
التحالف مع القوات وما يحكى عن رفض النائب بهية الحريري التدخل بالانتخابات، يضغطان على النقيب الذي يحصر حملته الانتخابية بالمقربين. علماً أنه رأس لأكثر من ثلاثة عقود منصب الماكينة الانتخابية النيابية والبلدية للنائبة الحريري وتيارها، ويعرف مفاتيح العائلات وميول المقترعين و«تسعيرة» بعض الأصوات. وفي هذا السياق، تلقى عدد من مؤيدي «الست بهية» اتصالات تطلب منهم التصويت للنقيب مقابل مبالغ مالية. فيما يتحضر صيداويون مقيمون في السعودية للسفر إلى لبنان والاقتراع للنقيب الذي أمن فرص عمل كثيرة عندما كان قريباً من الرئيس رفيق الحريري. فيما سُجّل أخيراً تصعيد في مواقفه السياسية والمناطقية، إذ تعهد بأن «يحرر قرار صيدا» رابطاً ترشحه بـ «الحد من تدخل حزب الله في صيدا ومنع سيطرته عليها.