على غرار انتخابات عام 2018، لم تجد القوات اللبنانية قوى وازنة توافق على التحالف معها في دائرة صيدا – جزين. ورغم القبول الضمني للبعض، إلا أن الغالبية لا تقوى على تحمل وزر العلاقة مع معراب بفعل التراكمات التي لم تمح منذ الاجتياح الإسرائيلي لبيروت وأحداث شرق صيدا وتهجير قراها ودور القوات في تلك الحقبة. وحدها الجهة التي تجرأت على هذا التحالف في الدورة الماضية، قد تكرر فعلتها في دورة الانتخابات المقبلة. إذ تبحث القوات مع رجل الأعمال مرعي أبو مرعي في إمكانية ان يسمّي مرشحاً ضمن لائحة تجمعه مع مرشحَي القوات عن جزين، غادة أيوب بو فاضل عن المقعد الكاثوليكي وسعيد الأسمر عن المقعد الماروني. رغم أن مصادر قالت لـ «الأخبار» إن أبو مرعي يتريث في ترشيح نهاد الخولي في هذا التحالف «لاعتبارات انتخابية».
وفي هذا السياق، أفادت معلومات بدخول الرئيس فؤاد السنيورة على خط رعاية تشكيل لائحة تجمع شخصيات صيداوية ومرشحي القوات في إطار التنسيق بينه وبين رئيس حزب القوات سمير جعجع بعد اعتكاف الرئيس سعد الحريري. وبحسب المصادر، «استضافت بو فاضل أمس اجتماعاً في منزلها في مغدوشة ضم موفداً عن السنيورة وآخرين عن القوات».
قيادات في تيار المستقبل أكدت لـ«الأخبار» أن التواصل مقطوع بين السنيورة والنائبة بهية الحريري منذ قرار الحريري بالاعتكاف. وفي هذا الإطار، فإن «تنسيق السنيورة مع أي قوى أخرى في حال صحته يجري بمعزل عن تيار المستقبل».