Site icon IMLebanon

بهيّة الحريري «الأقوى» في صيدا – جزين : المزاج السنّي يُحدد أسماء الرابحين

 

 

7 لوائح انتخابية تتنافس على 5 مقاعد في دائرة صيدا – جزّين، التي ستشهد معركة حامية هذه الدورة بسبب غياب تيار المستقبل الذي كان يملك القوة التجييرية الأقوى في الدائرة، أما اليوم لا يزال اتجاه الصوت السني مجهولاً، وهو من سيحدّد أسماء الرابحين في الدائرة خاصة أن الحزب المسيحي الأقوى فيها، أي التيار الوطني الحر لم يجد حليفاً صيداوياً قوياً يمكّنه من تحقيق الحاصل الإنتخابي الأول.

 

في الإنتخابات الماضية، كانت بهية الحريري، المرشحة الوحيدة التي تمكنت من الوصول الى الحاصل لوحدها، فحصلت على 13739 صوتاً، بينما كل الفائزين الآخرين احتاجوا الى دعم للوصول الى الحاصل، وهذا ما يعني أن الانتخابات الحالية ستكون أصعب عليهم بسبب تشرذم الحلفاء.

 

تُعاني لائحة التيار الوطني الحر من غياب الحليف السني الذي يمكنها من بلوغ الحاصل، وطبعاً هنا نتحدث عن حاصل شبيه بذلك المسجل بالإنتخابات الماضية 13148، ما يستوجب مشاركة السنّة في الانتخابات بشكل فاعل، فزياد أسود المتراجع شعبياً وأمل أبو زيد قد يحصلا على 11 ألف صوت، والمرشح في صيدا علي الشيخ عمّار لا يملك أكثر من 800 صوتاً، وبالتالي فإن تعويل التيار هو على ضعف المشاركة السنية التي تُتيح لهم الحصول على حاصل بأصوات المسيحيين.

 

إن هذا الواقع يستوجب من الثنائي الشيعي حشد أصواته للائحة «الإعتدال قوتنا» التي يرأسها ابراهيم عازار، لأنه أيضاً لن يتمكن من بلوغ الحاصل وحيداً ولا يملك حليفاً قوياً في صيدا بعد خروج أسامة سعد من التحالف.

 

أما لائحة القوات اللبنانية والقيادي السابق في تيار المستقبل يوسف النقيب، فهي تحتاج الى مشاركة سنّية فاعلة للتأهل، وهنا يمكن الإشارة الى أن المعركة السياسية الأساسية في هذه الدائرة ستكون على المقعد السني الثاني، أي الذي تشغله حاليا النائب بهية الحريري، حيث الأول من المرجح أن يكون من نصيب النائب أسامة سعد، وبالتالي الأمر يتوقف عند الخيار الذي من الممكن أن يذهب إليه جمهور تيار المستقبل في هذه الدائرة.

 

قد يظن البعض أن المرشح الأقرب لهذا التيار هو المرشح يوسف النقيب، على اعتبار أنه كان على مدى سنوات رئيس ماكينة التيار الانتخابية، لكن عمليا هو يترشح بالتعاون مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الأمر الذي قاده الى التحالف مع حزب «القوات اللبنانية».

 

بناء على ذلك، سيكون «المستقبل» أو تحديدا بهية الحريري، التي كانت تطمح أن يكون المقعد لصالح نجلها أمين عام التيار أحمد الحريري أمام مجموعة من السيناريوهات: الالتزام بقرار المقاطعة الذي يفتح الباب أمام فوز النقيب، دعم النقيب من تحت الطاولة، الذهاب إلى دعم مرشح آخر من دون الإعلان عن ذلك.

 

الحسابات المنطقية تقود إلى استبعاد الخيارين الأول والثاني، لكن السؤال هو عن هوية المرشح الذي قد تذهب الحريري الى دعمه لمحاولة كسر النقيب الذي خرج من تحت عباءتها، علماً ان القوة الإنتخابية في صيدا هي بيد الحريري لا بيد أي أحد آخر.

 

بحسب تركيبة اللوائح المشاركة في الاستحقاق، يمكن القول أن اللائحة الأقرب لبهية الحريري هي اللائحة التي تضم ابراهيم عازار، خصوصا أن الكثير من المعلومات كانت قد تحدثت عن تحالفهما فيما لو لم يقرر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المقاطعة. فهل سنشهد على مفاجآت في هذه الدائرة؟