IMLebanon

“حزب الله” يبلغ سعد والبزري رسمياً التصويت لعازار في جزين والزعتري في صيدا

 

مواقف روحية بارزة مع احتفالات الفصح وحركة انتخابية ناشطة للمرشحين

 

 

إحتفالات الفصح المجيد في صيدا اكتسبت هذا العام نكهة خاصة، اذ تداخلت مع الجولات الانتخابية للمرشحين في دائرة صيدا – جزين الناشطة على أكثر من صعيد، وميزها عظات المطارنة وقد تلاقت مع كثير من مواقفهم باعتبار ان الانتخابات النيابية فرصة للتغيير، على أمل قيامة جديدة للبنان تنهي دروب آلامه، ولا تفقس المزيد من الازمات.

 

وحفلت عطلة الفصح ونهاية الاسبوع وحركة المرشحين بجملة تطورات إبرزها:

 

– ابلاغ «حزب الله» المُرشحَيْن في دائرة صيدا – جزين الانتخابية النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري خلال جولة قام بها وفد من الحزب برئاسة مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر، تبني حركة «امل» و»حزب الله» رسمياً التزامها خيار لائحة «الاعتدال قوتنا» وتضم تحالف النائب ابراهيم عازار ونبيل الزعتري، ما يعني صب الاصوات الشيعية في صيدا وجزين لصالحهما، ما يجعل المعركة اكثر صعوبة وتعقيداً مع باقي المرشحين.

 

– الرسالة التي بعث بها عازار الى البزري وحملت عتباً كبيراً على مواقفه الاخيرة تجاه جزين خلال مقابلة تلفزيونية له، قائلاً: «ان من سمعكم إعتقد بأن عدواً غاشماً هب لمحاصرة صيدا وإحتلالها. فأعلنتم النفير العام والجهاد، وانتم تدركون جيداً ماذا تعني صيدا الحبيبة لي شخصياً ولخطنا السياسي والوطني منذ ما قبل الإستقلال وحتى يومنا هذا… وإذا كان المقصود إثارة العصبية الصيداوية للإستغلال الإنتخابي… فليس هكذا تكتسب ثقة الناس يا صديقي».

 

وفيما بدأ المرشحون حركة زيارات ناشطة في كل الاتجاهات بدلاً من المهرجانات واللقاءات الشعبية حالياً بسبب الاجواء الخاصة التي يفرضها شهر رمضان المبارك، تمحورت بشكل خاص على المفاتيح الانتخابية في روابط العائلات الصيداوية ذات الاعداد الناخبة الكبيرة او الشخصيات الوازنة التي تشكل كتلة ناخبة ولو محدودة، وسجلت مواقف روحية لافتة وأبرزها:

 

– موقف راعي ابرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران مارون العمار خلال عظة الفصح وتحدث فيها عن شراء الضمائر وأهمية التصويت، قائلا: «من واجبنا التعبير عن صوتنا في هذه الانتخابات، لان هناك اناساً اذا لم نعبر عن صوتنا تريد شراء ضمائرنا ويمكن أن ينتصروا على الأغلبية الساحقة من اللبنانيين الذين لم يعبروا عن رأيهم فيها»، مؤكداً ان «الانتخابات القادمة مصيرية لوطننا في هذا الشرق، كوطن سيادة وحرية وصانع حضارات»، آملا أن «نعيد بعد الانتخابات النيابية والرئاسية سوياً عيد قيامة وطننا».

 

– موقف راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي حداد الذي قال: «لقد أطفأت وسائل الإتصالات كي لا أسمع مهاترات لبنانية لا تستطيع ان تعالج الا الامور الاستراتيجية الدولية بالكلام والتشبيح، وهي عاجزة عن معالجة برميل النفايات القابع أمام بيتنا. خطابنا أمسى ميتاً لا قيامة فيه. مات لبنان لانه ابتعد عن القيم والقيامة. الله قادر ان ينهضنا حتى من موتنا. فلينهض اللبنانيون ولينتخبوا أناساً يؤمنون بالقيم وبالدين، هؤلاء الواقعيون الموضوعيون لا المنظرون بكثرة الكلام وأفعالهم ميتة مختفية».

 

– موقف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود خلال استقباله مرشحين ابرزهم سعد والبزري والزعتري، وقد أكد على أهمية هذا الإستحقاق الإنتخابي الذي سينتج السلطة التشريعية المقبلة وعلى اهمية المنافسة الشريفة بين ابناء المدينة، تحت سقف العمل للمصلحة الوطنية العليا وعاصمة الجنوب صيدا.

 

وفيما اتفق عازار مع الزعتري على اعلان لائحة «الاعتدال قوتنا» التي تضمهما معاً الى جانب جوزيف سكاف، الاسبوع المقبل في مدينة صيدا أولاً ثم في مدينة جزين في الايام التي تليه، أعلنت في صيدا، لائحة «قادرين» وتضم ناشطين من مجموعة «صيدا تنتفض» وحركة «مواطنون ومواطنات في دولة» وهم: اسماعيل حفوضة وأحمد العاصي وايلي ابو طاس واميليو مطر خلال مؤتمر صحافي عقد من ساحة «ايليا» في صيدا، التي شكلت منبراً للانتفاضة الشعبية وملتقى للثوار، بحضور عدد من الناشطين في صيدا وجزين.

 

وزار المرشحان على لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين» المهندس يوسف النقيب والدكتورة غادة أيوب أبو فاضل المطران الحداد لمناسبة الفصح، حيث تبادلوا الأمنيات بأن تعاد هذه المناسبة على لبنان واللبنانيين بالخير والاستقرار والخلاص من كل ما يعانونه من أزمات على طريق آلام هذا الوطن، وأن تكون الانتخابات النيابية المقبلة مدخلاً للتغيير الذي يتطلع اليه اللبنانيون.