IMLebanon

لائحة سعد -– البزري: “ننتخب للتغيير”

 

ضجيج الشائعات الانتخابية يملأ صيدا ـ جزين

 

قبل أقل من أسبوع على حلول شهر رمضان المبارك، وقد بدأت المحال التجارية تعرض الزينة الخاصة في مفارقة عن شوارعها وساحاتها الرئيسية كما جرت العادة قبل أسابيع، خرق ضجيج الشائعات الانتخابية في دائرة صيدا – جزين، رتابة الاتصالات واللقاءات التي تجري بعيداً من الأضواء، لاستكمال تشكيل ما تبقّى من لوائح في هذه الدائرة التي تعتبر الأكثر تعقيداً في لبنان.

 

هذه الشائعات التي اختلطت مع أحاديث الناس عن الغلاء وارتفاع الأسعار والدولار وأزمة البنزين، وتدحرجت إلى الصالونات السياسية والعائلية، لم توفّر فيها الماكينات الانتخابية أيّ نوع من سلاح التسريبات بهدف إرباك الآخرين، ومعرفة حقيقة ما يجري في الكواليس لمن تبقّى من المرشحين.

 

الثابت في يوم الشائعات هذا، أن تحالف النائب أسامة سعد – الدكتور عبد الرحمن البزري قد حسم خياره بلائحة خماسية مكتملة ستضم إليهما كلّاً من الدكتور شربل مسعد وكميل سرحال عن المقعدين المارونيين والعميد المتقاعد جميل داغر عن المقعد الكاثوليكي في جزين. وعلمت «نداء الوطن» أن لقاء عقد بين أعضاء اللائحة لوضع اللمسات الأخيرة وأطلق عليها اسم «ننتخب للتغيير» وستسجّل رسمياً اليوم لتكون اللائحة الثانية التي تسجل بعد لائحة «الاعتدال قوتنا» وتضم عن صيدا المستقل نبيل الزعتري وعن جزين النائب ابراهيم عازار وجوزيف سكاف.

 

وسجل تواصل جديد بين فريق المسؤول السياسي لـ»الجماعة الإسلامية» الدكتور بسام حمود والمرشح المهندس يوسف النقيب المقرّب من تيار «المستقبل»، وجرى التشاور في الشأن الانتخابي وإمكانية بلورة تحالف ثنائي ثم ثلاثي مع جزين، يعيد خلط الأوراق في الدائرة، ويؤسس لتحالفات انتخابية لاحقاً، علماً أنهما المرشحان الأبرزان اللذان لم يحسما تحالفاتهما وخياراتهما ما زالت مفتوحة في اتجاهات متعددة.

 

والثابت كذلك، أن «التيار الوطني الحر» يواجه معضلة في تشكيل اللائحة في جزين بسبب عدم التوافق بين النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد رغم ترشحهما باسم «التيار» إلى جانب النائب سليم خوري وعبد الله بعاصيري (صيدا) و(روني عون – احتياط).

 

وسرّب مقرّبون منهما أن الأخير سيكون خارج اللائحة، بينما غير الثابت ما تردّد من معلومات عن زيارة أبو زيد إلى مرجع سياسي برفقة رئيس بلدية جزين – عين مجدلين خليل حرفوش لوضعه في صورة ما يجري وإمكانية نسج تحالف مع أحد المرشحين في صيدا إذا كان أسود خارجها، وإلا لن يكون هناك تحالف وازن مع صيدا ما يضعف اللائحة ويجعلها تحصد أصوات ناخبيها فقط، خاصة في ظل توقعات تشير إلى احتمال في تراجع نسبة الاقتراع لأسباب كثيرة أحدها غياب «المستقبل» عن المشهد الانتخابي للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.

 

وبخلاف الثابت، فإن الشائعات انتشرت كالنار في الهشيم، تحدثت إحداها عن لقاء سري عقد في صيدا بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة لنسج تحالفات وتبيّن عدم صحتها، وأخرى عن انسحاب مرشح بارز في صيدا لمصلحة تشكيل لائحة ثلاثية الأطراف.

 

وبينما يتوقع أن يستكمل التحالف الانتخابي بين رئيس «تجمع 11 آذار» مرعي أبو مرعي الذي يدعم المهندس نهاد الخولي مع «القوات اللبنانية» التي تدعم المستقلة الدكتورة غادة أيوب والمهندس سعيد الأسمر بانضمام مرشحين جدد لاختيار اسم اللائحة ولونها، بدا حزب «الكتائب اللبنانية» بعيداً من قلب المعادلة الانتخابية، وأقرب إلى التحالف مع شخصيات مستقلة وناشطين، وقد رشح عضو المكتب السياسي في منطقة جزين كلود الحجار.