} البدايات المهدوية نسك ورسالة }
تحار من اين تبدأ بالكتابة عن الموارنة، والنهر الدافق من الكتابات والابحاث والمراجع والوثائق والمخطوطات عن مار مارون والموارنة وتاريخهم وشخصيتهم النسكية الرسولية والرهبانية والثقافية والفنية والحضارية الريادية، نهر لا يتوقف. فالمارونية لاهوت وحياة نسك ورسالة، ورسولية متنسكة ومتصومعة منذ زمن البدايات المهدوية حتى اليوم، حتى الكتابات الاخيرة لغبطة البطريرك نصرالله صفير وغبطة البطريرك بشاره الراعي والعديد من الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين، وحتى الكتابات الاخيرة للأباتي بولس نعمان وللأباتي يوحنا تابت. من كتابات ابن القلاعي الى كتابات المطران بطرس الجميل، والمحترم الاب انطوان مجلي، الى كتابات توادوريلس القورشي وكتابه الهام: «اصفياء الله» الى كتابات ميسلن ودندني الى سيللي بجاني، الى شارل مالك، الى كمال الصليبي الى الاب واكيم مبارك والاب ميشال حايك الى الشيخ خلدون عريمط الى تومات صليبا الدويهي، الى المونسنيور حنا مارون واغناطيوس مارون، الخوري معوض وجوزف معوض، ود. يوسف حوراني الى انطوان غندور، الى كارول داغر، الى جورج شحاده الى فينوس غاتاخوري، الى مي منسّى الى شوقي ابو شقرا الى انسي الحاج، الى الاباتي بطرس فهد الى الاب يوسف يمين، الى توفيق توما، الى توفيق فهد الى رواد طربيه الى الكسندر نجار الى انطوان نجم الى انطوان بصبوص، الى البصابصة، الى فؤاد افرام البستاني، الى حارث البستاني الى عباس بيضون، الى المطران حميد موراني الى المونسنيور يوسف داغر الى الاب بولس صفير، الى اسطفان الدويهي، الى يوسف الدبس، الى لامارتين الى فولني، الى شتويريات، الى السمعاني الى موريس باريس، الى انطوان عقل الى الاب بطرس ضو، الى الاب حنا صادر الى الاب عبده بدوي، الى بديع ابو جوده، الى غسان شامي الى هكتور الدويهي، الى المطران تامر الجميل الى المطران بطرس ديب، الى الاب نبيل مونس، الى الاب بطرس سعاده الى الاخت كلمنس حلو، الى يوسف الخال الى ابراهيم القورشي.
الى د. كمال الحاج الى كريستيان الحلو، الى الاب كميل مباركه، الى الاب انطوان ضو الى الاباتي عمانوئيل خوري، الى الاب هاني مطر، الى الاب لوريس سماحه الى الحاقلاني، الى الحصروني الى البزعوني، الى الحدثي، الى اديب لحود، الى الاب فرنسيس عقيقي الى الشرتوني، الى شارل شرتوني الى هيرالد زورمان، الى جان ريمون الى سبستيان بروك، الى الاب حنا خليفه الى الاب بولس ضاهر الى الاب بولس فغالي الى جورج تشالنكو الى جريس الباني الى الاب يوسف ميخائيل والاب يوسف الاشقر والاب بولس الاشقر الى الاباتي شربل قسيس الى الاباتي بطرس القزي.
الى د. نبيل خليفه، ود. عصام خليفة الى دياب يونس، الى امين الريحاني الى امين نخله، الى امين البرت الريحاني الى سهيل مطر، الى المحترم الاب يوسف الخوري، الى الاب لويس الحاج، الى الاب خليل رحمه، الى الاب د. جورج رحمه، الى الاب لويس شيخو، الى المطران بولس روحانا، الى مارون عبود، الى انيس فريحه، الى لحد خاطر، الى يوسف صفير، الى انطون صادر، الى الاب اسطفان صقر، ال د. ابراهيم مارون، د. ماري خوري د. سمير خوري، د. ميشال عواد الى الاب سيمون عساف، الى المونسنيور رجي، الى ميشال اسمر، الى جواد بولس الى الاب جورج حبيقة الى Annie Laurent، Pierre Tondot، الى المونسنيور جوزف فغالي، الى الاب يوسف مونس، الى د. انطوان حكيم، الى الاباتي الياس خليفه، الى الخوري يوسف الحداد، الى الاخت مارسل هدايا، الى امين معلوف، الى جورج شحاده، الى الخوري حنا طنوس، الى جرجي زيدان، الى سعيد عقل، الى جبران، الى نعيمه، الى كارول زياده العجمي، الى الاب بديع الحاج، الى الاب يوسف طنوس، الى الاب جوزف مكرزل، الى الاب كرم رزق، الى جوزف ابي ضاهر، الى نبيل صادر، الى انيس فريحه، الى بيتر مدور، الى لحد خاطر، الى عبدالله غانم، الى روبير غانم، وغالب غانم ورفيق غانم الى جوزف ابو خليل الى شارل الحلو، الى بشاره الخوري، الى بولس سلامه، الى الاب سليم عبو، الى د. نبيه عطاالله الى الاب سليم دكاش، الى د. يوسف فرحات، الى مارون كرم الى شارل قرم الى ميشال شيحا، الى ملحم كرم، الى كرم ملحم كرم، الى اسعد سابا، الى اسعد السبعلي، الى ميشال طراد، الى د. الهام كلاب، الى الاب انطوان عوكر، الى الاب لويس خليفه، الى د. هنري كريمونا، الى الاب مارون عطاالله، الى نزيه خاطر، الى الاب بولس عقل، والعديد من الاسماء الهامة التي سهى عقلي وقلبي وقلمي عن ذكرها وارجوها ان تقبل اعتذاري وتقديري له. الى الشعراء والكتبة والمفكرين والفلاسفة الى الزجالين والمنشدين والزراعين والمغنيين والنحاتين والرسامين والموسيقيين والقضاة والمحامين ورجال الاعمال وقادة الجيوش الى مؤسسي المدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات ودور الايتام والعجزة والمعاقين والمهجرين والنازحين والمهاجرين الحاملين وطن الارز في قلوبهم وحنينهم دوماً اليه.
} الخلقدونية }
تيارات فكرية فلسفية لاهوتية عقائدية تعصف بالكنيسة وبالمجتمع. المارونية كانت رائدة والمدافعة عن الخط الخلقيدوني الذي اعلن في مجمع خلقدونية 451. واهم هذه التيارات اللاهوتية الفلسفية الفكرية العقائدية كانت: الاريوسية Arianisme
النسطورية Nestorianisme
المظهرية Doeetisme
الشكلانية Modelisme
الثينوية Adoptionisme
المشيئة الواحدة Monothelisme
المارونية آمنت بما اعلنه مجمع خلقدونية سنة 451 ان المسيح اله كامل وانسان كامل فلا الالوهة الغت او ابتعلت او احرقت الانسانية والا الانسانية ذابت وتحللت في الالوهة بل بقي يسوع المسيح الها كاملا وانسانا كاملا وشخصا واحداً في طبيعتين كاملتين ومشيئتين كاملتين طبيعة انسانية وطبيعة الهية ومشيئة الهية ومشيئة انسانية في شخص واحد كامل الصفات وانسان كامل هو يسوع المسيح ابن الله. هذا هو لاهوت التجسد الذي بلوره ودافع عنه وآمن به الموارنة وتبنته بفضلهم الكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية وجميع آباء وملافنة ومعلمي الكنيسة طوروا مفاهيم لاهوت التجسد هذا.
وما زالت التيارات الماونية تطور هذه المفاهيم العقائدية المرتكزة على ان المسيح يسوع هو اله كامل وانسان كامل في شخص واحد وفي طبيعتين ومشيئتين الهية وانسانية بطريقة كاملة.
} بين تلة قورش وتلة عنايا }
بين تلة قورش وبراد ومعرة النعمان ومناسك افاسيا وبين تلة عنايا ومناسك وادي قنوبين وقاديشا خط واحد من المارونية المتنسكة والزاهدة والمتعلقة بالرسولية بالوقت نفسه، بين مار مارون مار شربل شهب واحد من القداسة والتنسك والصلاة والعيش في الزهد والتجرد والبساطة والتقشف تمثلا بالوحيد الواحد المطلق الازلي الضروري. هذا هو مسار وصيرورة المسيحيين الموارنة عبر تاريخهم من جبال وسهول سوريا الخصبة وعبر تاريخهم وسكنهم شواطىء لبنان وجباله وسهله الى انطلاقتهم الى عالم الانتشار، روحانية متجذرة بالانجيل وبالتجسد وبالموت والقيامة، بقداسة وتقوى وصلاة وتكرس لخدمة الله وخدمة الانسان والتعلق بالارض والحفاظ على العائلة، في طقوسية ليتورجية جميلة وبتسجد مريمي خاص، والانفتاح على البحر والهجرة او الاحتماء بالجبال الوعرة حفاظاً على حريتهم وايمانهم وكرامتهم معلنين دوماً تعلقهم بكرسي بطرس قائلين «ايماني ايمان بطرس» وهم كما قال عنهم البابا هرمزدا كالوردة بين الاشواك. ولم تتقسم كنيستهم الى كاثوليك وارثوذكس فهم كاثوليك اي Catelon في الشمول وهم في الايمان المستقيم الارثوذكسي.
وللقديس مارون تعيد الكنيسة الارثوذكسية في 14 شباط وتعيد له الكنيسة الكاثوليكية المارونية في 9 شباط. فمار مارون ليس هو للموارنة وحدهم بل هو ارث الكنيسة جمعاء والذي يميز الموارنة عن محيطهم الاسلامي لانهم لا يتزوجون الا امرأة واحدة ويصعب عليهم جداً طلاقها او تركها. وبهذا يتسابق الموارنة والدروز كثيراً في نظامهم العائلي والزراعي وحبهم وتعلقهم بالارض والسكن في الجبال والخضوع لمشايخهم وكبارهم وقادتهم او كهنتهم وامرائهم وبطاركتهم. وبتنظيمهم الاجتماعي وعاداتهم وانماط سلوكهم (توفيق توما).
(يتبع)