يجزم النائب في كتلة “الاعتدال الوطني” سجيع عطية، أن “غالبية الكتل النيابية قد اتفقت على التمديد لمدة عام لقائد الجيش، وسيصدر القرار رسمياً يوم الخميس المقبل، وهو موعد الجلسة التشريعية العامة، وإقرار قانون يسمح بتأجيل تسريح قادة الأجهزة الأمنية لمدة عام والتي ستشارك فيها غالبية الكتل النيابية”، مؤكداً لـ “الديار” أن “المجلس النيابي سيبادر إلى تعديل قانون الدفاع والتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون”.
وعن احتمالات الطعن في التمديد، يستبعد أن تكون هناك “أي إمكانية لأي نائب بتقديم طعنٍ في التمديد لقادة الأجهزة”، موضحاً أنه “سيتم إقراره بقانون في البرلمان وليس بقرار في الحكومة كما أنه سيكون عادلاً لأنه سيشمل كل القادة الأمنيين، ولن يكون قانوناً يتعلق بالتمديد لشخصٍ واحد، كما أنه لا يمكن الطعن في قانون يقوم المجلس بتعديله، لأن المجلس هو سيد نفسه”.
وعن الاستحقاق الرئاسي بعد طي صفحة استحقاق قيادة الجيش، يؤكد أن “ما من تقدم على هذا الصعيد إلاّ بعد نهاية حرب غزة، وبلورة صورة وصمود المقاومة في غزة وفي لبنان، إضافةً إلى وجود مفاوضات أميركية – إيرانية، وبالتالي، فإن النتائج التي ستظهر بعد توقف العدوان على غزة، ستشكل عاملاً مؤثراً في أكثر من ملف في المنطقة ومن بينها الملف اللبناني واستحقاق الإنتخابات الرئاسية”. ويوضح أن “الرئيس سيتحمّل الآن، الانقسام في البلاد والتفجير في الجنوب والضغط الدولي لتنفيذ القرار1701 وبالتالي فإن الجميع كما المرشحين يتريثون قبل الوصول إلى بتّ هذا الاستحقاق”.
ورداً على سؤال حول الوضع المتفجر على الجبهة الجنوبية في ضوء خروقات العدو الإسرائيلي بالأمس للأجواء اللبنانية، وتحليق الطيران الحربي في أجواء العاصمة والمناطق المحيطة بها، إضافةً إلى الغارات الجوية على قرى وبلدات حدودية في الجنوب، يرى أن “العدو الإسرائيلي يبادر إلى القيام بعراضات واعتداءات وباطلاق التهديدات ضد لبنان، في الوقت الذي يكون فيه محاصراً في الداخل، حيث انه لم يتمكن إلى اليوم من إنجاز الأهداف التي حددها في حربه على غزة، وخصوصاً أنه يتلقى الضربات من جنوب لبنان أيضاً، وبالتالي، فإن الوضع على جبهة الجنوب مرتبط بالواقع الميداني”.
وعن احتمالات تزايد خطر العدوان الإسرائيلي، لا يُخفي وجود “خطر كبير يتهدد لبنان في الوقت الحالي”، معيداً السبب إلى أن “إسرائيل تتلقى الكثير من الضربات من المقاومة في غزة كما في الجنوب، وتحاول الضرب يميناً وشمالاً لأنها تستند إلى الإمكانات التي وفّرها لها الدعم الأميركي الواسع بالتوازي مع جو عربي غير مؤثر وفاعل، بالإضافة إلى أن لبنان اليوم هو في أضعف حالاته نتيجة الشغور الرئاسي وانهيار المؤسسات والأزمة المالية”.
وعليه، يرى أنه ” كلما زادت الصعوبات أمام العدو في غزة، يصبح من الصعب عليه فتح جبهة جديدة على حدوده الشمالية، لكن المعطيات تؤكد أن الظروف مناسبة له لتنفيذ ضربة ضد لبنان مستغلاً الدعم الاميركي، وذلك بهدف تحقيق مكاسب عدة من بينها تطبيق القرار 1701 أو نزع السلاح من منطقة جنوب الليطاني”.
وحول “الفيتو” الأميركي الذي منع صدور قرار بوقف إطلاق النار غي غزة، يشير إلى أن “هذا الفيتو كان بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل، من أجل استكمال عدوانها، إذ أن واشنطن تدعم دون خجل إسرائيل وتردعها كلامياً فيما تدعمها ميدانياً ومادياً وعسكرياً”.
إلاّ أنه يستدرك موضحاً بأن “هذا الدعم الأميركي، لا ينسحب على أي خطة “إسرائيلية” لضرب لبنان أو توسيع رقعة الحرب”، مشدداً على أن “فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، تعارضان أي تفجير للجبهة الجنوبية أو توسيع الحرب من غزة باتجاه لبنان، ولم تخفيا مخاوفهما من وجود خطر على لبنان ولذلك يطالب الجانبان الأميركي والفرنسي بتحصين الجبهة السياسية اللبنانية عبر انتخاب رئيسٍ للجمهورية”.
ويكشف عطية عن “حماسة لدى نتنياهو للدخول الى لبنان”، معتبراً أنه “لا يقيم وزناً للمواقف الأميركية أو الفرنسية، ولديه الذريعة وهي واقع المستوطنات الشمالية التي غادرها سكانها”.