IMLebanon

سلام في باريس.. أكثر من استطلاع

يبدأ رئيس الحكومة تمام سلام، صباح اليوم، زيارة رسمية الى فرنسا تستمر أربعة ايام، يحمل فيها الهموم اللبنانية الاساسية الى «الام الحنون»، لا سيما اربعة ملفات هي: الاستحقاق الرئاسي، تسليح الجيش، ملف النازحين السوريين، وملف الأمن ومكافحة الارهاب.

يقف سلام في العاصمة الفرنسية يوم الجمعة المقبل في ثلاث محطات رئيسية هي: الإليزيه حيث يلتقي الرئيس فرنسوا هولاند، رئاسة الحكومة حيث يلتقي نظيره مانويل فالس، وزارة الدفاع حيث يلتقي الوزير جان ايفس لودريان. وهي المحطات التي يتركز فيها البحث على الملفات الاساسية التي يحملها.

يعلق سلام اهمية بالغة على هذه الزيارة، وهو حضّر لها جيدا «وستكون هناك كثير من المواضيع مطروحة للبحث مع الفرنسيين، منها المعروف ومنها غير المعروف، نظرا لجذرية علاقتها بلبنان تاريخيا»، حسب ما قالت مصادر حكومية، حيث يرافقه في الزيارة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل، للبحث في ملف تسليح الجيش والخطوات التي قطعتها اجراءات التنفيذ من هبة الثلاثة مليارات السعودية، وسيجري استعراض احداث المنطقة لا سيما الازمة السورية وسبل معالجتها السياسية ومعالجة تفرعاتها الامنية والاجتماعية والانسانية والاقتصادية من خلال الاتصالات والمؤتمرات الاقليمية والدولية التي عقدت حتى الآن، وملف مكافحة الارهاب والجهد الاقليمي والدولي المبذول في هذا المجال.

وفي الشأن السياسي اللبناني، يستطلع سلام والوفد المسعى الفرنسي الاقليمي والدولي من اجل تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية، في ضوء الزيارات والاتصالات التي قام بها الرئيس الفرنسي شخصيا، والتي قام بها رئيس دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، والاجابات التي حصلت عليها فرنسا من الدول المعنية لا سيما السعودية وايران.

اضافة الى ذلك، سيجري البحث في تفعيل وتزخيم العلاقات الثنائية وسبل دعم الاقتصاد اللبناني، والسياسات المشتركة، لا سيما كون لبنان شريكا تجاريا اساسيا لفرنسا وعضواً في منظمة الدول الفرنكوفونية. ومن الملفات الاقتصادية الهامة التي سيثيرها الوفد اللبناني القرض الفرنسي المخصص لكهرباء لبنان بقيمة سبعين مليون يورو، ولم يتم البت به بعد بصورة نهائية، ومحاولة الحفاظ على العقد الذي ابرمه لبنان حتى لا يخسر القرض. اضافة الى قضايا التعاون في مجالات اخرى ثقافية وتربوية وأمنية وقضائية.

وفي برنامج اليوم الاول من الزيارة، ظهر اليوم الاربعاء، لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، وزيارة الى مبنى البرلمان حيث يلتقي رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية، ويجري في هذا المجال البحث في سير عمل المجلس النيابي اللبناني واسباب التمديد له والتحضير لقانون الانتخابات، والتعاون البرلماني بين البلدين. ويقوم يوم غد الخميس بزيارة الى الامين العام لمنظمة الفرنكوفونية عبد الله ضيوف، ثم يقيم السفير اللبناني في باريس حفل استقبال في دارته على شرف الرئيس سلام والوفد المرافق، اضافة الى بعض النشاطات ذات الطابع الثقافي والاعلامي.