Site icon IMLebanon

سلام: لمنع انهيار الحكومة في هذا الظرف

أزاح رئيس الحكومة تمام سلام عن كاهله حملاً كبيراً مع بدء رفع النفايات من الشوارع والتحضير للمرحلة المقبلة من المعالجة المستدامة التي تستغرق أشهراً عدة.

وشدّد على أنّه كان لا بدّ من القيام بكلّ مستلزمات حلّ هذه الأزمة، «وبعد المعاناة بدأ تنفيذ القرار لنعالج الامور الاخرى التي تشكّل نفايات من نوع آخر هي كناية عن تراكم سلبيات ادارية وإجرائية، ولها علاقة بمصالح العباد والبلاد».

ومع ذلك يؤكد سلام، رداً على سؤال لـ «السفير» عن الخطوات المقبلة أمام الحكومة، بالقول: «انتخاب رئيس للجمهوريّة»، معتبراً أنّه «لا بد من توافق حول شخصية ثالثة او رابعة لانتخاب الرئيس، اذا كان متعذرا التوافق على الشخصين المرشحين»، مشدّداً في الوقت عينه على أنّ «حماية لبنان لا تكون إلّا بتوحيد جبهتنا الداخلية ومواقفنا الداخلية بشكل يمنع انهيار الحكومة في هذا الظرف».

وأمِلَ سلام «أن يكون حلّ النفايات فاتحة لمرحلة جديدة نفعّل بها عمل الحكومة لحلّ قضايا أخرى بحاجة لها البلد، خصوصاً أننا مقبلون على انتخابات بلدية واختيارية، والتي يعتبر اجراؤها مؤثراً بشكل عميق ومباشر على وضع البلد وتحصين الوضع الداخلي، وستعطي إشارة لجو ايجابي أنّ الديموقراطيّة والاختبارات لتعزيزها ما زالتا قائمتين في لبنان».

وعن العلاقة مع السعودية ودول الخليج، أكّد أمام زوّاره، أمس، أنّ «المساعي لا زالت قائمة لنعوّض عما حصل، وقد حصل خطأ وتقصير ممّا أدّى الى هذا التشنج، وانا احاول شخصياً التعويض عن تلك بمواقف أكثر وضوحاً».

وجدّد سلام التأكيد أنّ «الإجماع العربي نحلم به. وعندما يحصل لا يمكن ان نكون خارجه بل ندعمه»، آملاً أن تثمر الاتصالات الاقليمية والدولية عن تذليل لبعض الهواجس. وشدّد على أنّ «رهاني على اخواننا العرب وخصوصاً دول الخليج والسعودية التي لم تقصّر مع لبنان في ظروف أصعب مما نشهده الان وانقذته، واعتقد انهم لن يتخلوا عن لبنان، وإذا حصل التباس وترك اثارا سلبية فليس لدرجة ان يتخلوا عن لبنان».

وعزا سبب عدم انعقاد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل الى مناسبة الاعياد وزيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومفوضة الشؤون الاوروبية فيديريكا موغريني، موضحاً أنّ زيارتهما «لتأكيد حرصهما على دعم لبنان بكل الوسائل المتاحة ويؤكّدان ثقتهما بلبنان ورغبتهما بتوفير كل الدعم له».

كما نوّه سلام بما يقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهد لمعالجة المشكلات السياسية. وقال إنّ لقاءه به أمس الأوّل هو من ضمن التواصل المستمر «لأنه يحتضن الخلافات والتباينات ويسعى جاهداً إلى الحفاظ على حدّ أدنى من الحوار في البلد ان كان ثنائيا او جماعيا. وهو لن يقصّر في حماية خيار الدولة ومؤسساتها بالتعاون مع الجميع».

ولفت الانتباه إلى أن «الجلسة الماضية للحكومة ولو حصل فيها بعض الاحتدام لكننا بالنتيجة انجزنا ثلاثة تعيينات مهمة وبتوافق كل الاطراف، آملاً أن ينسحب ذلك على الجلسات المقبلة، بما يعني ادارة شؤون الدولة، لأن القضايا السياسية الكبرى موجودة على طاولة الحوار لا على طاولة مجلس الوزراء».

وأكّد «أنّنا لا نريد أن نعطي انطباعاً لأحد أننا متجاهلون الشغور الرئاسي، إذ أنّ الأمور لا تسير كما يجب بغياب رئيس الجمهورية وهناك انعكاسات سلبية للشغور، ويجب تحصين البلد حتى لا يسقط كله بيد المجهول بظل الصراع السياسي المستفحل».

وعن رأيه بانعكاس الانسحاب العسكري الروسي من سوريا على لبنان، رأى سلام أنّ «كل ما يجري إقليمياً يخلق مستجدات تنعكس على لبنان بشكل أو بآخر»، وتمنّى أن نحصّن لبنان لمنع التأثيرات السلبية عليه، داعياً الجميع الى التعاون للذود عن لبنان وعدم تعريضه لمفاعيل سلبية.