Site icon IMLebanon

سلام لـ«السفير»: نشجع تقارب القيادات لإنتاج حلول

من غير المنتظر أن تأتي اللقاءات بحلول سريعة»

                                  

أثارت اللقاءات التي يعقدها الرئيس سعد الحريري مع عدد من القيادات السياسية، أسئلة حول النتائج المتوخاة منها، لا سيما اللقاء مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، الذي كان نفى الطرفان حصوله، فيما اكده النائب احمد فتفت، امس، موضحا انه كان لقاء استطلاعيا للمواقف فقط، بينما رحب رئيس الحكومة تمام سلام «بكل لقاء يجمع القادة السياسيين لعله ينتج حلولا للازمات في لبنان».

وقال سلام لـ «السفير»: المعلومات متضاربة حول لقاء الحريري وفرنجية، لكننا بالمبدأ مع اي تقارب يجمع القادة السياسيين، فشكوانا هي في عدم توافق السياسيين على الحلول اللازمة للأزمة، لذلك نحن نشجع كل ما يقربهم لبعضهم.

اضاف: اننا نعوّل ايجابيا على اللقاءات التي تعقد، وان كان من غير المنتظر أن تأتي بحلول سريعة، والموضوع بالنسبة لنا ليس السرعة بل الجدية في طرح المواضيع واتخاذ القرارات التوافقية حولها. لا نتوقع السرعة بل نطلب الجدية في البحث، ونرجو ان تثمر جولة الحوار الوطني المقبلة (يوم غد الاربعاء) انعكاسا ايجابيا لاجواء اللقاءات الجارية.

وتطرق سلام الى ما وصفه بالدينامية الاقليمية والدولية للبحث عن حل سياسي للازمة السورية، وقال: برغم عدم اتضاح نوع الحلول ومدتها، الا ان هذه الدينامية للبحث عن حل سياسي مفيدة، ونأمل ان تشملنا في لبنان، لأن لبنان بحاجة الى من يساعده للخروج من هذه الازمة، خاصة ان مشكلة لبنان هي الاسهل بين كل مشكلات المنطقة ويمكن معالجتها اذا توافرت عناصر الدعم الاقليمي والدولي للحل في لبنان.

واوضح سلام، من جهة ثانية، ان الوزير اكرم شهيب لا زال يعمل ويتابع الاتصالات مع شركات عدة لنقل النفايات «ونأمل ان نصل الى اتفاق الاسبوع المقبل، فقد تأخرنا كثيرا، عدا عن ان موضوع التصدير مسألة جديدة على لبنان وبحاجة الى عناية ودقة فضلاً عن انها مكلفة، ويجب درس الموضوع جيدا قبل اتخاذ اي قرار، كما ان مشكلات وملفات اخرى تجب متابعتها غير النفايات».

وأعرب سلام عن خشيته من ان تتفاقم مشكلة النفايات اذا لم يحصل اتفاق على التصدير، مع استمرار مواقف الاطراف السياسية على حالها بموضوع طمرالنفايات، «مع ان الطمر الصحي هو اسرع وافضل الحلول ونتمنى ان يتم وان يتخذ الفرقاء السياسيون قرارا بشأنه، ولذلك سنحاول التوصل الى قرار لندعو بعده مجلس الوزراء الى الانعقاد للموافقة على التصدير».

خطوط اتصال «المستقبل»

ويوافق وزير بارز متابع لحركة الاتصالات الجارية الرأي القائل ان حركة اللقاءات التي يجريها الرئيس الحريري لن تصل في القريب العاجل الى اي نتيجة مباشرة، لكنها لا شك تمهد الاجواء لشيء ما، وان الحريري يحاول التوصل اولا الى قواسم مشتركة بين فرقاء «14 آذار» لتمهيد الحوار الفعال مع الاطراف الاخرى، مشيرا الى ان الاتصالات لم تنقطع اصلا، والى ان النائب وليد جنبلاط ابلغ بعض المقربين انه لا بد من تحقيق خرق وتقدم ما في مكان ما، إذ لا يجوز ان تستمر الامور على حالها من الجمود.

ويؤكد الوزير المتابع ان «تيار المستقبل»، لا سيما الرئيس سعد الحريري، قرر فتح اكثر من خط اتصال مع القوى السياسية، وان كان يفعّل خطاً ويطفئ خطاً حسب الوضع السياسي، مشيرا الى انه سبق لمسؤولين في «المستقبل» ان زاروا بنشعي والتقوا فرنجية ولم يتحقق شيء، لذلك لا يجب ان نتوقع شيئا عاجلا من هذه الاتصالات الجديدة.

ويلاحظ الوزير المتابع ان في «تيار المستقبل» تيارات مختلفة تصعد الموقف او تبدي رأيا مغايرا، لكن القرار النهائي يعود للرئيس سعد الحريري مهما حاول البعض داخل التيار التشويش، ويقول: اذا كانت التهمة لدى هؤلاء الصقور في الحوار مع «حزب الله» ان له علاقة بايران او سوريا، فهذا معناه اننا لن نصل الى اي حل بل ستكون هناك عرقلة وتعقيد للوضع، خاصة اذا كان المطلوب ان يتحاور «المستقبل» مع كل «فريق 8 آذار» وليس مع طرف واحد من هذا الفريق للوصول الى الحلول.

ويرى الوزير نفسه ان الرئيس الحريري بات بحاجة الى سبب كبير ومقنع ليعود الى لبنان، وهو يمهد للعودة ربما بمثل هذه اللقاءات، وان لم تصل بعد الى مرحلة المفاوضات للوصول الى حل نهائي، ولكنه قد يعود اذا نضجت وبدأت تصل الى مرحلة التفاوض على الحلول الكبرى داخليا.